مقالات

الصورة _ آخر الليل/ إسحق احمد فضل الله



و التوتر الآن و غداً هو كل شيء
و التوتر أمس يجعل بكراوي يصنع إنقلاباً ناجحاً ثم يُسلِّمه للدولة لأن ما يريده ليس هو الحكم
ما يريده كان هو أن يجعل الدولة تلتفت للمواجع …
و الشهادة هذه تنشرها ملفات جهاز الأمن العسكري
و الإنقلاب …. سلمي …. سلمي …
لكن لمّا كان بكراوي يُسلِّم إنقلابه السلمي للدولة كانت مجموعات تتسلل لتنسف مراكز مواقع الإتصالات لتحويل الإنقلاب السلمي إلى شيء آخر
و قراءة صغيرة للأحداث و الجهات تجد أن الجهة تلك تستغل إنقلاب بكراوي السلمي لتصنع منه إنقلاباً دموياً ….
فالجنود على ظهر الدبابات في الطريق تحت أجواء إنقلاب و توتر يكفي أن يسمعوا إنفجاراً ليستخدموا أسلحتهم ضد كل جهة
………..
( و الإنقلابات سببها هو المعاناة )
و الجملة هذه صاحبها هو حميدتي
و المعاناة سبب من أسبابها هو النزاع
و الدولة تسمع حميدتي يقول … المعاناة
و الدولة تعتقل بكراوي و النزاع يستمر
حتى أمس ما جرى هو هذا
و تشتد من هنا
فالأنبوب أنبوب النفط يُغلق …
و توقف النفط يعني توقف الحياة
و الدولة تقول عن النفط
عندنا ما يكفي لعشرة أيام
و الدولة تقول عن التموين ( المطاحن)
عندنا ما يكفي لعشرة أيام
و الجنوب وفده في الخرطوم الآن للحديث عن الأنبوب
و الجنوب و الدولة كلاهما يعلم أن الدولة ملزمة بدفع الملايين لحكومة الجنوب مقابل كل يوم يتوقف فيه أنبوب النفط
و النزاع يستمر
و الكباشي حين يبعثونه قبل أيام للقاء تِرك يقول
و التنازل الذي أقدمِّه لترك … ما هو ؟
و الجهة تلك التي تريد الخراب تقول … لا تنازل
و الكباشي اليوم عند تِرك
لكن النزاع يستمر فبعض الجهات تطلق المظاهرات في كسلا ضد تِرك
و مفهوم أن المظاهرات ليست هي ما يجعل تِرك يجري هارباً … لكن المظاهرات تكفي لبقاء التوتر
………..
و الآن
العسكري و المدني و توتر و إستمرار للخراب
و تِرك و حمدوك و توتر و إستمرار للخراب
و الغرب يقول لا تراجع عن إتفاقية جوبا ( التي هي ما يجعل تِرك يقود الشرق ضدها ) و توتر يستمر
و منظمة جديدة إسمها طوفان تبدأ عملها بإغلاق أنبوب النفط في الغرب … و توتر جديد
و جهات مدافعة عن قحت تطلق الأسبوع القادم حملة إعلامية ضخمة ضد أعداء قحت
و تطلق الحملة هذه من خارج السودان
و من خارج السودان … لأن الحملة … بأسلوب جوجو سوف تصل الحد في الضرب فوق و تحت الحزام
و لعل أموال الجهة تلك هي ما يزرع و يسقي
و السودان إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث …

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى