تشهد الجريمة الالكترونية تطوراً ملحوظاً ومتجدداً مع تطور الاقتراح التقني والمعلوماتي في العالم ، وظل المجرمون يقومون بتطوير وسائل ارتكاب الجريمة في كافة انحاء العالم ، ول يكن السودان بعيداً عن ما يحدث من تطور الجريمة خاصة الالكترونية والاحتيال الالكتروني .
وقد شهدت الفترات الماضية عمليات احتيال الكرتوني كثيرة في السودان بدأت بمسالة تحويل الرصيد عن طريق الخطأ وايهام المستهدف انه قد وصله رصيد بطريقة خاطئة ، ثم تطور الأمر الي عملية الاحتيال عبر تطبيق بنكك وغيرها من التطبيقات المصرفية وكذلك الاحتيال عبر الفوز في المسابقات او عن طريق البريد الالكتروني وغيرها من وسائل الجريمة الالكترونية .
ولكن نجد مع هذا التطور الإجرامي المعلوماتي ، هنالك نيابة المعلوماتية التي قامت بتطوير ذاتها وتأهيل كادرها للتعامل مع هذا التطور في الجريمة المعلوماتية مما مكنها من الوصول الي المجرمين باسرع وقت ممكن ووضعت من القوانين الكفيلة التي تمنع تكرار حدوث الجريمة .
وقد اصدرت محكمة جرائم المعلوماتية برئاسة القاضي مولانا مصطفي يوسف اليوم حكماً بالسجن خمس سنوات اجبارية لمتهم استغل شبكة المعلوماتية للإحتيال على عدد اربعة مضررين لاول مرة .
وأكد القاضي المتخصص في جرائم المعلوماتية مولانا مصطي يوسف حرص المحكمة على تشديد العقوبة وذلك لان الجريمة تعتبر من الجرائم المهددة لأمن واستقرار المواطن والبلاد .
تجدر الإشارة الي انه هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها اصدار حكم لمدة خمس سنوات اجبارية في مثل هذه القضايا والتي تأتي في اطار تطوير العمل الجنائي الرقمي وفق الإجراءات الرقمية من قبل النيابة .
وظل وكيل أعلي نيابة المعلوماتية مولانا عبد المنعم حريص جدا على تطوير النيابة حتي تتعامل مع التطور الذي يشهده مسرح الجريمة ، والذي يعتبر من الخبراء على المستوي العربي والأفريقي خاصة لما له من اسهامات كثيرة وظل يكرس كافة اوقاته في تطوير عمل نيابة جرائم المعلوماتية الأمر الذي مكنّها من التعامل مع كافة الجرائم المتخصصة التي تتخذ شبكة المعلومات مسرحاً لتنفيذ الجريمة .
ومولانا عبد المنعم يعتبر ذخيرة معلوماتية كبيرة له باع كبير ومساهمات كثيرة من خلال الأوراق العلمية التي ظل يقدمها ومن خلال تمرسه في هذا الجانب في كيفية التعامل مع الجرائم مما اكسبته مهارة ودفع بنيابة المعلوماتية بعلمه وخبرته مما جعلها ان تكون في الموعد الأمر الذي ساهم في تخفيف الجريمة المعلوماتية في السودان مقارنة بما يحيط بالسودان من تربص ومحاولة لايقاع كثير من الناس في مثل هذه الجرائم .