الخرطوم الرأي السوداني
تساؤلات كثيرة “وردم بالكوم” تعرضت له سلسلة المقالات التي نشرتها حول اتفاق جوبا لسلام السودان بل تعدي النقد الي الإساءة في بعض التعليقات من أصحاب الغرض.
هنالك نقد موضوعي يستحق الوقوف عنده والاستفادة منه في مرات قادمات وهناك نقد من أجل أن يقول كاتبه أنني أديت صلاة النافلة أن اديتها جزيت بها وإن لم اوديها فلا اعاقب على تركها.
المهم سادتي تقبلت كل النقد بصدر رحب دون شخصنة أو سوء فهم مني بل كل حرف ساستفيد منه مستقبلا
والأهم من كل ذلك لم أقل أن اتفاق جوبا لسلام السودان “ولد بالغ الرشد” وأنه السلام الأخير أو السلام الأكثر صلابة في السودان والأفضل في مسيرة البحث عن السلام.
كافة المقالات كنت أدعو فيها أطراف السلام الي العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حفاظا على ما تحقق حتي يعود نفعه على كل مواطن سوداني أينما وجد داخل هذا البلد وانتقدت المقالات التباطؤ في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وما يحدث من صراع قبلي بين المكونات السكانية ولم تتهم تلك المقالات مكون قبلي أو جهوي على حساب مكون قبلي آخر بل كانت تتحدث عن أهمية رتق النسيج الاجتماعي حفاظا على السلام الذي تحقق.
ولم تشر المقالات من قريب أو بعيد الي ان اتفاق جوبا لسلام السودان كان اتفاقا شاملا بل أكدت تلك المقالات على وجود الحلو وعبد الواحد خارج نطاق دائرة السلام ولم تقلل من وجودهما في الميدان وإنما ظلت تحث تلك المقالات على ضرورة أن يلتحق الجميع بركب السلام لأهميته في تنمية انسان السودان.
وتمنيت أن يكون اتفاق جوبا لسلام السودان اتفاق سوداني خالص لا ضامنين له من الخارج ولا رعاة اجانب وداعمين من دول أخري… تمنيته أن يكون اتفاق بكل تفاصيله سودانيا خالصا تضمنه الإرادة وتنفذ تفاصيله القناعة وترسخ معانيه العزيمة.
تمنيت أيضا أن يكون المواطن والناشط وحتي الذي لم يحقق له الاتفاق شواغله أن يكونوا داعمين محرضين للحاق بالسلام ليس من أجل من هم في سدة الحكم وإنما من أجل أن يعود النازح أو اللاجئ الي دياره والمزارع الي حقله والتلاميذ الي مدارسهم وننغتي جميعا ونردد
جدودنا زمان
وصونا على الوطن
على التراب الغالي
الما ليهو تمن