الراى السودانى
المختصر المفيد
——————————–
ما ان صدر قرار من المجلس السيادى بتكوين قوة امنية مشتركة الا وتصدى له كالعادة كتاب وكاتبات معروفون بمعارضتهم لاى شئ قبل ان يفهموا حتى ما المقصود منه ولا ما الداعى له .
هم هكذا دائما يشككون فى نوايا من هم فى السلطة فى كل حكومة ويتهمونهم بالعمل من اجل مصالحهم الشخصية ويلصقون بهم التهم على اساس شائعات ظنية .
الغريب ان نفس هؤلاء كانوا قبل ايام يخونون قادة الشرطة ومنسوبيها ويتهمونهم بانهم اتباع الدولة العميقة وطالبوا الحكومة للتحرك لعمل ما يلزم لضبط الامن لفشل الشرطة فى حفظ الامن ، فلما فعلت الحكومة ما يلزم اخذوا وكانهم يملى عليهم ما يكتبون يقولون نفس الكلام لدرجة انك فى صحيفة واحدة تجد نفس الكتاب يهاجمون بنفس الاسلوب مع ان بعضهم يسكن خارج السودان ولعل ذلك ما يجعل بعض العالمين بامور الصحافة يتهمهم بان هناك قوى خارجية تؤزهم على ذلك.
ماذا يريد هؤلاء؟ وهل خلقوا ليفشلوا اى شئ ؟ ولماذا لم نسمع منهم مقترح بديل فى موضوع القوات المشتركة هذا او ما قبله من مواضيع وضع لها حلول اهل الاختصاص؟
هم يعلمون طبعا ان من يتخذ مثل هذا القرار يتخذه بناءا على المعطيات المتوفرة لدية والامكانيات التى تتاح له، ولذلك ليس من الممكن لاى كاتب منهم ان ينتقد قراراتهم وهو بعيد وغير ملم بحيثيات اتخاذ القرار .
بصراحة لم ارى فى دولة فى العالم كتاب وكاتبات اعمدة صحفية يفعلون كما يفعل اولئك كل مرة بدعوى الحريات وهم لا يسنطيعون فعل ذلك فى دول الحريات التى هربوا اليها لان هناك فارق كبير بين الفوضى الهدامة وممارسة الحريات من اجل النصح وتحقيق المصلحة العامة للشعوب. هم يفعلون ذلك بجهل وعنف ليضروا الشعب ويثيروا الفتن ويوزعوا التهم ويحاولون اغتيال اى مسئول معنويا ولقد شاهدنا قبل ذلك كيف انهم حرضوا على ضباط شرطة اكفاء ووطنيين مما اضطر الحكومة ان تغيرهم لتسكتهم اتقاءا للفتنة.
لا يستطيعون الهجرة الى روسيا التى تحولت الى دولة ارزدوكسية او احدى دول حلف وارسو المحلول وممنوعين من دخول دول الخليح لانهم يحملون حقدا على كل مسلم متدين انعم الله عليه وفتح له ابواب الرزق ويكرهون المجتمعات المتدينة وحتى فى مصر فهم بعد ان حرضوا و اعانوا على اسقاط حكومة منتخبة سلط الله عليهم ظالما زج بهم فى السجون وبشع بهم ويسميهم سعب مصر ( اهل المنكر ) فقلد اذاقوا شعب مصر الفقر زمن ناصر الذى هو اول من ادخل فكر مصادرات الشركات الخاصة تطبيق نظام الملكية على الشيوع وبعد ان تخلصت مصر منذ عقود من فكرهم الضال هاهم يحاولون العودة لتخريب اقتصاديات الدول العربية لكنهم هذه المرة تحت امرة الصهاينة المتطرفين حكام دول الغرب الصليبى الذى يأويهم ويتسعملهم لاطالة فترة استعماره الاقتصادى لبلاد العرب ونهب ثرواته ومنع شعوبه من تحقيق استقلال قرارها الاقتصادى وانتاج ثرواتها بايدى شبابها وتصنيع موادها الخام وتصديرها باسعار تنافسية .
سنكتب باذن الله لتوعية شبابنا بالتخريب الذى مارسه اولئك القلة منحرفة الفكر منذ الاستقلال فهم وراء كل بلوى من الانقلابات العسكرية لافساد الثورات وتحطيم الانتاج ولم يقدموا اى شئ مفيد لشعب السودان . سنكتب حتى لا يسمع الشباب لتحريضهم على الفوضى ومعاداة الشعب والجيش وبث الفتن التى نتج عنها كل مرة القتل فى التظاهرات والاعتصامات وهم مازلوا يحرضون على المزيد وهم اما فى بلاد صهيونية بعيدة او فى اوكار يختبئون فيها داخل السودان .