مقالات

ياسر الفادني يكتب.. حرب الطماطم !

الراى السودانى

من اعلي المنصة

مهرجان حرب الطماطم او التراشق بحبات البندورة ، هو مهرجان سنوي يقام في اسبانيا، موعده يوم الاربعاء الأخير من شهر مارس من كل عام ، واظن ان الحلو أختار يوم الاربعاء عطلة لهذا السبب والله اعلم ، حرب الطماطم ساحة المعركة فيها…. هي مقاطعة فالنسيا ضاحية( بيونل) ،يقوم المحتفلون بتحميل ١٠٠طن من الطماطم وهي الزخيرة التي تعد لهذا الاحتفال ويتم إطلاق النيران الطماطمية فيما بينهم لمدة ساعة كل يوم و ربما تزيد ويستمر لمدة أسبوع كامل، من تقاليد المهرجان أن ترتدي النسوة الأبيض ولا يرتدي الرجال القمصان !…

الحرب التي إشتد اوارها هنيهة من الزمان بين لجنة تفكيك تمكين النظام السابق والسيد وزير المالية فجاة إنطفات واخمدت ولا نتيجة ، لانعرف حتي الآن من الصادق؟ ومن الكاذب؟ وأين ذهب علي بابا بما حمل ؟ هذه هي حرب الطماطم بين الوزير واللجنة ، حرب ليس فيها نتيجة تريح الشعب السوداني ولا فيها إجابات لاستفاهمات الراي العام ، سبق أن قامت هذه الحرب الطماطمية بين الوزير الأسبق أكرم والبدوي وانتهت بدون اجابة خلفت ضحايا وهو حق الشعب السوداني ولم نعرف من المهزوم ؟ومن المنتصر ؟

هذه البلاد صار اللص فيها شريفا وعظيما يصفق له ، وصارت قضية الرأي العام التي يفوح عفنها كل أرجاء البلاد يحدث لها الغتغيت ! ونحن في عهد عندما جاء كان شعاره أن عهد ( الدسدسة والغتغيت) قد ولي لكن هذه المفردة العامية التي تحمل معاني عظيمة تم وادها ودفنها في مقابر أحمد شرفي ولم يصلي عليها احدا وأنتهي العزاء فيها…. بإنتهاء مراسم الدفن …

إذن حرب الطماطم لاتنفع في هذه البلاد فالسودان ليس كاسبانيا ، نحن نحتاج ونتوق إلي (حرب الشطة القبانيت) التي إن قامت يحدث العطس أولا ومن ثم تدمع العيون وبعدها تققل العيون وتعمي حينها نعرف من أكل الدجاجة ؟ ولا نحتاج البته لحرب البصل لأنها تخلف دموعا كاذبة كالدموع التي هطلت مدرارا كذبا من من يملكون القرار في هذه الحكومة عندما يذكر إسم شهيد او يزار ، حرب الطماطم التي تحدث الآن بين الاطراف المتشاكسين في هذه الحكومة لم تخلف إلا بقع صغيرة يمكن ازالتها بالماء دون صابون !

نحن في عهد رمادي اللون لم يتبين لنا فيه الخيط الأسود من الخيط الأبيض لنشرع في الكف عن مايضر البلاد والعباد، نحن في عهد يذل فيه الشريف ويعز فيه الفاسد ، نحن في عهد فقد المواطن ثقته تماما فيمن يحكمونه وهم يعلمون لكنهم قلوبهم عمياء وعقولهم خاوية ،وصدروهم مكشوفة ورؤسهم مدفونة في الرمال ،حتي متي؟ هذا الحال؟ حتي متي؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى