مقالات

أم وضاح تكتب: غشيتونا…. دقستونا..!!

الراى السودانى

صحيح ان السودان مرت عليه فترات كثيرة عانى فيها ما عانى من فساد الحكام واستبدادهم وعانى فيها ماعانى من ضبابية السياسين وعدم وضوح مواقفهم ولعبهم بالبيضة والحجر لكن مايحدث هذه الايام بلغ حد الدهشة والأفعال والأقوال والاحداث تجعل التاريخ في حيرة من أمره وهو يبحث عن لون الحبر الذي يمكن ان يكتب به تفاصيل هذه الفترة وكدي خلوني ابدأ من حيث انتهت امال واحلام الشعب السوداني بأن يكون هذا العهد عهداً للشفافية ومافي شئ يترك مبهم من غير توضيح او تفسير وطوال الايام الماضية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمستند لافي ماخلي بيت سوداني مادخله والمستند حمل ماقيل انها تكاليف صيانة البيت الحكومي للأستاذ خالد سلك وزير شؤون الرئاسة وهو ما أثار لغطاً كبيراً في الشارع السوداني لأنه خبر مستفز ان يكون الوزير الذي جاء على اكتاف الثورة محملاً بمبادئ المساواة ورافعاً شعارات انهم جاءوا من اجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني ورغم ذلك ورغم ان الخزينة خالية والجنيه السوداني عنده كورونا يطالب الوزير بهذا المطلب الترفي ولو ان كل وزير مثله طالب بصيانة منزله فكدي شوفو دي كم ستة مليار كان يمكن ان تساهم في كم حته حالها واقف بسبب القروش وبعدين هو ذاتو الوزير واللا الرئيس ذاتو في البلد دي يسكن مجان ليه مش شغال وظيفة زيو وزي اي مواطن سوداني مؤجر من راتبه لي رئيس الدولة مايأجر ؟؟وليه رئيس الوزراء مايأجر؟؟ وليه الوزراء الكتار من غير فائدة ديل مايأجروا؟؟ منو فيكم احسن من رئيسة الوزراء الألمانية السابقة ميركل التي كانت تسكن في شقتها الخاصة وهي رئيسة ألمانيا البلد الصناعية الكبري فيا خالد سلك ياخوي سكوتك ده مستفز فأما ان تخرج للرأي العام وتقول هذا المستند غير صحيح وأنك برئ منه وإما فإن سكوتك ده يعني صحة المعلومة ومن حق الشعب السوداني مايعفي ليك لانك أصبحت نسخة من الوزراء المترفين الجائين يتنقنقو ويعيشوا البهجة على حساب معاناته وأوجاعه وتبقى كل أحاديثك أيام الاعتصام حنك بيش


أما القصة التانية الأكثر استفزازاً وهي من القصص المضحكة المبكية اللغط والغلاط الذي يدور هذه الايام بين وزير المالية دكتور جبريل وبين عضو لجنة ازالة التمكين الاستاذ وجدي صالح وجبريل قال في مؤتمر صحفي مشهود ان ما اقتلعته لجنة ازالة التمكين من رموز النظام السابق ان كان ممتلكات او أموال لم تتسلمه وزارة المالية وماشافت منه ابيض او اسود وطبعا دي اجابة فيها مبرر كافي للذين يسالون أين ذهبت أموال التمكين حتى تساهم في بعض الملفات التي تحتاج إلى سيولة وأموال لكن تعالوا واسمعوا الاجابة ووجدي صالح يصرح في برنامج تلفزيوني وعلى الملأ انهم سلموا وزارة المالية سته مليون دولار من النقل النهري كاش يقلل النقاش وكذلك من البترول وان هناك حسابات بالعملة الحرة والمحلية في حسابات وزارة الماليه لتصبح هذه المغالطات مجرد جدل بيزنطي عقيم لان الفيصل في هذه الحالة هي المستندات المكتوبة والمحفوظة واللا الكاش ده سلمو زول في يده زي قولة خير كده وعندها تغني المغنيه(تلاته قدور صندليه وتلاته قدور محلبيه والسته مليون دولار هديه )بالله عليكم اي عبثية يمارسها هؤلاء الذين إئتمناهم على ثورتنا ومستقبلنا وانتظرناهم يعيدوا لنا حقوقنا المسلوبة والمنهوبة التي على الاقل نحن عارفينها وين بدل هذا الغلاط العقيم الذي لايجد من يحسمه ورئيس الوزراء الذي يفترض انه القيم على الجهاز التنفيذي يمارس الصمت العجيب من غير رد فعل او اتخاذ اجراء يضع الأمور في نصابها الصحيح ويجعلنا نشعر اننا في دولة مؤسسات حقيقية ولسنا في سوق الملجة والله غالب

كلمة عزيزة..
الذين يدعون ان رفع الدعم هو لمصلحة الفقراء لايعرفون شيئاً عن الفقر والفقراء لأن رفع الدعم عن الوقود مثلا وقع كالقنبلة على رؤوس الغبش في حراكهم في أكلهم في إيجارهم في مدارس اولادهم ياخي بطلوا من اجل الكراسي والسلطة

كلمه أعز..
هل معقول ان أعضاء الحكومة لايسمعون صوت الشارع هل معقول لايحسون بهذا الكم من السخط إذا كانت الاجابه نعم هم سامعين تبقى مصيبه لأن صمتهم تقلة دم وإذا بقو ماسامعين تبقي مصيبتين وبرضو تقلة دم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى