تقرير: سماح عبد الله محمد
اتهم عدد من المحللين السياسين قوة ثالثة تغذي الحركة الاحتجاجية وتعمل فقط في زيادة الشغب وإراقة الدماء ، وتقوم بخلق الفوضي مع عدم قدرة الحكومة على معالجة القضايا الأمنية بالاضافة الي تفاقم الازمات الاقتصادية والسياسية حيث شهدت شوارع السودان فوضي اجتماعية ناجمة عن ازمة اقتصادية خطيرة عقب زيادات الوقود الاخيرة التي اشعلت نار التضخم الاقتصادي من جديد .
ويري مراقبون ان هذه التظاهرات تقود إلى خلق الفوضى والإخلال بأمن المواطن، وتتوالي الاتهامات ونجد أن بعض الجهات تتهم عناصر من فلول النظام المباد بتشويه سلمية الثورة ،البعض الآخر يتهم عصابات متفلته، حيث يستغل البعض توجه الحكومة الانتقالية لحماية حق التعبير وعدم التعرض للتظاهرات.
واستهجن مراقبون جريمة اغتيال عامل المخبز الذي لقي حتفه طعنا وضربا حتي الموت أثناء محاولته عبور ترس للحاق بعمله بواسطة محتجين ، وغيرها الكثير من حالات الوفيات والإصابات والحوادث التي شهدتها التظاهرات الاخيرة بسبب زيادة أسعار الوقود الأخيرة وخروج المتظاهرين وقفل الشوارع وتعطيل حركة المرور مما ينذر باندلاع ثورة الجياع .
واوضح المحلل السياسي د. اسامة محمد سعيد ان التظاهرات التي شهدتها البلاد في الآونه الاخيرة ادت الي ظهور العديد من المتفلتين الذين يستغلون التظاهرات لتحقيق بعض المكاسب الذاتية خاصة المالية ، بجانب ان العوذ والحاجة تدفع هؤلاء المتفلتين لإرتكاب مثل هذه الجرائم حيث من الصعوبة علي الاجهزة الامنية رصدهم باعتبارهم يتواجدون داخل المتظاهرين ، بجانب ان هناك بعض الجماعات التي تستغل مثل هذه التجمعات لاحداث ربكة في المشهد السياسي واظهار ضعف الاجهزة الامنية واتهامها في ذات الوقت بارتكاب مثل هذه الاعمال .
مشيرا الي ان للحكومة دور كبير في تفاقم الازمات الاقتصادية من تطبيق لسياسات وبرامج صندوق التقد والبنك الدوليين حيث ان تطبيق بعض الشروط من سياسة تعويم العملة ورفع الدعم عن المحروقات .. الخ اوقع البلاد تحت خط الفقر ، الامر الذي تسبب في خروج الشعب للشارع بسبب ( ضيق العيش ) ، وطالب سعيد حكومة حمدوك بان تحفظ ماء وجهها وتستغيل .