متابعات – الراي السوداني – تعاني البنية التحتية لقطاع الكهرباء من أضرار كبيرة نتيجة الممارسات الخاطئة في الحصول على الإمداد الكهربائي، حيث يُعد التوصيل العشوائي أو ما يُعرف بنظام “الجبادات” من أبرز هذه الممارسات التي تسببت في حدوث حرائق متكررة في المحولات الكهربائية، خاصة في ظل المشكلات الكبيرة التي تواجهها البلاد في توفير مدخلات الكهرباء.
كما تضررت الخطوط الناقلة بفعل هذه التوصيلات غير القانونية، بالإضافة إلى انتشار سرقات معدن النحاس من داخل المحولات، ما أدى إلى مزيد من الأعطال وخسائر مادية فادحة.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإزالة هذه التوصيلات العشوائية.
وأشارت اللجنة إلى أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى انهيار كامل للشبكة الكهربائية، لا سيما مع التحميل الكبير وغير المرشد على الشبكة، الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة التي تستهلك طاقة كبيرة مثل المكيفات والمدافئ والمكاوي.
هذا الاستهلاك العشوائي يؤدي بدوره إلى أعطال مفاجئة في التيار الكهربائي، مسبباً أضراراً جسيمة في المحولات وخروج الخطوط الناقلة عن الخدمة.
رافق إعلام ولاية الخرطوم حملات إدارة الكهرباء لإزالة التوصيلات العشوائية وإعادة نظام العدادات، حيث حظيت هذه الجهود بترحيب واسع من المواطنين الذين أكدوا أن هذه الخطوة ساهمت في تحسين استقرار الإمداد الكهربائي وتجنب الأعطال المتكررة والحرائق التي كانت تصيب أجهزتهم المنزلية.
وأعرب الدراميون المشاركون في الحملات عن حماسهم لدعم هذه المبادرة، معتبرين أن المستفيد الأول منها هو المواطن الذي سيحظى بإمداد كهربائي أكثر استقراراً.
من جهته، دعا مدير كهرباء أم درمان المهندس ياسر يوسف أحمد، ومساعده المهندس أبوبكر العوض البشير، المواطنين إلى التجاوب مع الحملات لإزالة التوصيلات العشوائية. وأكدا أن هذه الخطوة ضرورية لإيقاف النزيف المستمر في الموارد، وحماية المحطات التحويلية والمحولات والشبكات من التلف، وضمان استمرارية الإمداد الكهربائي. إعادة نظام العدادات تُعد إجراءً أساسياً للحفاظ على البنية التحتية للشبكة الكهربائية وحماية الأجهزة المنزلية من الأعطال، ما يحقق استقراراً أكبر في خدمة الكهرباء على المدى الطويل.