الراى السودانى
ـ لاتزال الدراما المصرية قادرة علي إثارة الجدل وانتزاع الإعجاب ورسم الدهشة ففي رمضان قدمت الدراما المصرية مسلسل نسل الأغراب الذى إشترك بطولته عدد من النجوم الكبار
ـ المسلسل يحكى عن ثلة من الناس تربط بينهم أواصر القربي والدم والمنبت ، خمس مجموعات صغيرة ، عبارة عن أبناء عمومة من جهة ، وأبناء خالات من جهة اخرى ولكن العلاقة بينهم علاقة شر وقتل وإسالة دماء .. ينادى أحدهم الآخر يابن عمى ويمد يده فيذبحه ، أنذال وعديمو أخلاق ومروة ، يعادى الأب ابنه ، والابن أمه، ويخطف احدهم خالته ليقايضها بحفنة من ( الثروة)، التحالفات بينهم تتم بالصباح وتنهار في الضحي وتقوم عكسها في المساء والتربص والكيد لا ينتهي
ـ عساف عائد للقرية لينتقم ( انا مش جاي أعمر يامصعد .. انا جاي أهد) … بكرى… يضع يده في يد غفران ضد عساف ثم ينزعها ليضعها في يد عساف ضد غفران ومحور كل هذه التحالفات الأذية والشر ، خلف كل واحد منهم مجموعة جاهلة وسطحية ومستأجرة يتقربون لجمهور من البسطاء الطيبين المخدوعين المغلوبين علي امرهم ، شعارهم ايضا ( الموت قصاد الموت ) ثم يسقط البسطاء فقط في معاركهم الطاحنة ، كأن شيطانا أخرق يكتب في مذكراته …أحد أبطال نسل الأغراب يسأل الآخر .(.هو العركة دى حتنتهى علي إيه؟ ..فيرد عليه ..لا مش حتنتهى .لأن الأرض الواقفين عليها دى بتحيا بموت العايشين من فوقها شرط يجوها مكتولين )!!
ـ ذهب البشير ووقعت قوى مابعد (11أبريل) 2019 وثيقة دستورية اقتسمت بموجبها الحكم ، فذهب البرهان الي مجلس السيادة قائدا ، وذهب حمدوك الي مجلس الوزراء رئيسا، وذهبت قحط للشارع لتحتفل بالمدنياا ثم ….فجأة تتذكر قحط ان هنالك شهداء سقطوا في ميدان الإعتصام وعليهم ان يطالبوا بحقهم وأن يحيوا ذكرى مصرعهم كل عام !!
ـ هذا عن قحط المعارضة ..أما قحط الحاكمة فتكتشف فجأة أن البشير كان يشوه الإقتصاد بدعم الرغيف والوقود والكهرباء وعليها ان ترفع هذا الدعم وتوفر أمواله ثم …لايجد الناس مال وفورات رفع الدعم هذا ولايجدون الإقتصاد الجديد المعافي من التشوه
ـ اما لجان المقاومة ( غجر زلط ) وهم مجموعة من المتبطلين المتسلبطين يطلق عليهم امير كرارة في المسلسل ( كتع، كسع، كسل ) « بضم كل كاف » —
هؤلاء يكتشفون فجأة وبعد ان احتفوا بالمدنياااا أن حميدتى وبرهان يشكلان بدبابيرهما مركزا قويا داخل مدنيتهم المدعاة فيهيجون كما يهيج زوج ليلة دخلته حين يكتشف ان مدنيته ..أقصد عروسه ليست عذراء !!
ـ أما الحزب الشيوعي ( عساف) فيعترف انه عائد للساحة بعد عشرين سنة لممارسة الهدم وليس الإعمار ( إنتو مش فرحانين بيا …إنتو خايفين منى ياخسيسين ) ثم يبدأ في اصطيادهم واحدا…واحدا سلاحه الدم والفتنة والإبتزاز
ــ يقول صديق يوسف (إن قحط كانت تريد ثورة كاملة ولكنها فشلت وعملت مع العسكر حاجة في النص) ثم يشرح من هم هؤلاء العسكر فيقول …هم ذاتهم لجنة البشير الامنية وقد قتلت حسب رصده خلال شهرين اكثر مما قتلته الإنقاذ خلال ست سنوات !! كلام عجيب
ــ ولكن ..لماذا لايخبرنا عساف ( الحزب الشيوعي ) العائد للخراب …لماذا لايخبرنا عن اسماء عضويته الحزبية التى فقدها في الإعتصام؟ والتى فقدها في مسلسل الموت هذا حتى إفطار التاسع والعشرين من رمضان الفائت ! الإجابة بالطبع لا أحد …حزب عساف شارك في الحكم وفي الوثيقة الدستورية ثم لم يساهم في الضحايا والشهداء بظفر واحد …عساف هذا مثل أرض نسل الاغراب لايعيش إلا بموت الآخرين ودمهم ودموعهم
ـ بقية شخوص مسلسل نسل الاغراب ،ضعيفون وباهتون يديرهم الخليج ويستأجرهم مقابل حمايتهم من عساف
ــ المخرج محمد سامى لم يجد حلا لإنهاء نزيف الشر هذا إلا بموت جميع نسل الغرباء …جلهم بايدى بعضهم البعض والباقي بحبل المشنقة وأحكام الإعدام فكيف سينتهي مسلسل نسل الأغراب عندنا ؟
ـ عساف الأصلع بأسنانه المتسخة ( الشيوعي) ،
وغفران الخبيث الماكر الدموى (البعث ) ، و بكرى الإنتهازى الوضيع الذى يلعب علي كل الحبال ليكبر نفسه ( المؤتمر السودانى) ثم حضرة العمدة ، المرتجف الخائف علي الدوام الذى يطلق اخته ويزوجها للأقوى ليضمن رأسه بين كتفيه ( المكون العسكرى )، ثم سعادة الضابط المغلوب علي أمره ….
عزيزى برهان …بعد كل الذى فعلته ( لغجر زلط) هاهم يهتفون ضدك في شارع القيادة ويلاحقونك في باريس ، والآفاق تضيق عليك ، واما عصا الخليج فقد جربها. البشير من قبلك ، ولم يتبق إلا …كوبر ..او الإنقلاب أو الإنتخابات فسارع بالاختيار …فالبصلة في النار، وأنت رجل لاتجيد كثيرا اللعب بالبيضة والحجر ، دعك من كمية البيض والحجارة التى في طرفك