مقالات

حسن إسماعيل: احمد هارون ..جمرتان في عيني الحكومة !!

الراى السودانى

بمرافعة ذكية كتبها وأودعها للفضاء العام حمل «القاضي» مولانا أحمد هارون الحكومة الإنتقالية بإصبعين ووضعها خلف القضبان حبيسة بإدانة أخلاقية موجعة ومكتملة الأركان ، ثم بحركة واحدة دلق أحمد هارون (صفيحة) الزيت التى ظل كل من حمدوك وبرهان وحميدتي يدهنون بها ظهر المواقف والتصريحات التي يدلون بها كلما سئلوا عن بطء إجراءات محاكمات الموقوفين في كوبر إذ أنهم يفيدون أن الأمر متروك للأجهزة العدلية
ــ أحمد هارون ينعش ذاكرة الرماد وينفخ فيها ويذكرنا لماذا أصر البرهان علي تعيين رئيس القضاء متجاوزا نص الوثيقة الدستوريه التى تقول بضرورة تعيينه من مجلس القضاء العالى ، ثم لماذا أغلق البرهان أبواب المحكمة الدستورية وخنق فرص المعتقلين في الإستئناف لديها؟ ثم أن الأخ أحمد يذكرنا بتصريحات حمدوك التى قال فيها أنهم يفضلون مواصلة حبس المعتقلين حتى لاينالون أحكاما مخففة ( يا للعار) !!
ـ القاضي أحمد هارون ينعش ذاكرة الدنيا بأنه محبوس علي ذمة بلاغ مفتوح و( محفوظ) في الجنينة منذ 2006م ( ياللبؤس) ..بلاغ لم يتم تحريكه بعد، ولكن يعتقل علي ذمته شخص لمدة عامين لايتم التحرى معه إلا مرتين !! ويحرم من حق إستئناف عمل اللجنة إلا لمن شكل اللجنة ( الشقي ) النائب العام!
ـ ثم يقوم أحمد هرون بعملية إنزال مظلي خلف صفوف سجانيه وهو يطالب بتحريك بلاغ الجنينة وينادى بضرورة التحري وتدقيق التحقيق لتحديد مسؤولية كل الأطراف فيما حدث ..ماهو نصيب القيادة السياسية وتحديد مسؤولية قادة الحركات المسلحة؟ وتحديد مسؤولية القادة الميدانيين يومها ، وهم حكام اليوم من الشق العسكرى ثم …يكسر هارون زجاجة سمن الأحلام التى يضعها البرهان فوق رأسه وهو يمنح نفسه وقادة الحركات المسلحة وهو يطالب بذكاء بالتقاضي جميعا إلي محكمة لاهاي ويعلن أنه زاهد في عدالة المؤسسات الكرتونية الكوميديه التى أسستها الحكومة لمحاكمتهم
ــ قلنا وذكرنا البرهان كثيرا بألا يفتح هذا الباب وأن العفو والصكوك التى منحوها له في الغرب هى صكوك زائفه واذا مدت المحكمة الجنائية الدولية يدها داخل الخرطوم فإنها لن تعود بمحبوسي كوبر فقط ولكنها ستعرج علي القصر الرئاسي وحكامه وساكنيه طال الزمن أو قصر
ـ. إنني ارجو صادقا ان تلتقط المنظمات العدلية والقانونيه الوطنية المستقلة دعوة مولانا أحمد هارون بضرورة فتح ملف التجاوزات في قضية الصراع في دارفور وتقوم بإعداد ملف خالي من شوائب التزيد والوضع والتزوير حتى نقوم فعليا بتحديد مسؤولية الجميع فيما حدث ، وتوضيح بالتحديد مسؤولية الفريق برهان، وحميدتي، واركو مناوى، وجبريل إبراهيم، وعبدالواحد محمد نور ،وعبدالرحيم دقلوا ، وغيرهم من القادة والأجناد وسندعم هذا الجهد تنسيقا وترويجا ونشرا لمعلوماته ثم يعرج ذات القوم علي قضية فض الإعتصام ويتركون لجنة أديب وراء ظهورهم فهي القضية الأسهل والأوضح وشهادات وافادات قادة قحط من لدن صديق يوسف مرورا بفيصل محمد صالح وإنتهاءا بمدنى عباس مبذولة في الفضاء الاسفيرى
ــ نقول هذا حتى نستخلص قضية العدالة خاصة تلك المركوزة في خاصرة البعد الإنساني من تلاعب قادة الحكومة والتزلف بها للدوائر الخارجية وبيع دم ضحايا دارفور وفض الإعتصام ثمنا للتسويات الرخيصة
ــ أوقع ماقاله هارون وأبلغ مافي مرافعاته أنه ذاهب إلي لاهاي ليس التماسا لعدالتها ولكنه يختار منازلة الأصلاء بدلا عن الوكلاء ومنازلة الأسود بدلا عن الضباع الجرباء
ـ هارون بمرافعة من صفحتين أغرق البرهان وصاحبيه في فنجان وقلبهم علي رؤسهم في داخله وجعل أحذيتهم الثقيلة تسبح في الهواء
ــ عادنوا لعب !!

حسن إسماعيل

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى