الراى السودانى
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
عندما تلعب فى ارض الخصم تكون فرص الفوز ضئيلة وسط حماس جمهور كله ضدك ولذا يفضل منظمو منافسات كرة القدم اللجوء لاراضي محايده فى ختام النهائيات من دور ال (١٦) فما دون حتى لا يتأثر اللعيبة بتأثير مشجعى اصحاب الارض .
أظن هذا ما ينتظر لجنة ازالة التمكين بخصوص فصل (١٣٤) سفيراً ودبلوماسياً وادارياً دون ابداء الاسباب ومما لا شك فيه ان هذه الفئة هى صفوة المجتمع ونالت حظاً من التعليم والتأهيل العالي ومثلت السودان فى المحافل الدولية واكتسبت من الخبرات ما يسيل لها لعاب المنظمات الدولية لاستيعابهم .
بالأمس صدر بيان عن لجنة المفصولين تعسفياً من وزارة الخارجية رحب فيه السفير عبد الغني النعيم الوكيل الاسبق لوزارة الخارجية ورئيس اللجنة . رحب بالاجراءات القانونية التى اتخذتها منظمة العمل الدولية اتجاه شكواهم ضد حكومة السودان جراء الانتهاكات الجسيمة لحقوق العاملين و مخالفتها للوثيقة الدستورية وقوانين الخدمة والعمل الوطنية (بحسب البيان) وايضاً مخالفتها للاتفاقيات الدولية التى وقع عليها السودان منذ العام ١٩٧٠م .
و أشار بيان اللجنة الى ان منظمة العمل الدولية ستناقش ب(جنيف) فى يونيو القادم انتهاكات حكومة السودان للاتفاقيات الدولية بخصوص الفصل التعسفى دون سند دستوري او قانوني و اورد البيان نص الاتفاقيات الدولية المناصرة لقضيتهم ومن ضمنها الاتفاقية رقم (١١١) التى تحرم الفصل بسبب الراي السياسي او اللون او العرق . وانتقد البيان حكومة السودان تجميدها للمحكمة الدستورية مما يعني حرمان المفصولين من الاستئناف والتقاضي فى مواجهة الخصم .
مؤكداً ان المفصولين تعسفياً يمثلون ٥٠ % من القوي العاملة بالوزارة ولن يتوقفوا عن تصعيد شكواهم عبر المنظمات الحقوقية والعمالية بالداخل والخارج حتى يعود الحق لاصحابه .
أظن ان الحكومة و لجنة ازالة التمكين موعوده قريباً للعب بأرض الخصم بسويسرا بسبب هذه التجاوزات المعيبة التى ارتكبتها وفى حق من ؟ فى حق اشخاص معروفون دولياً ومشهود لهم بالخبرة واللباقة وحدثوا العالم بكل لغاته وراوغوا وخبروا دهاليز السياسة العالمية . فأعتقد مثل هؤلاء لن (يغلبهم) ان يستردوا حقهم و(بالغااانون) .
(برأيي) ما زالت امام السيدة وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق فرصة (للم الموضوع) عن الجرجرة الخارجية اذا ارادت ذلك فالدبلوماسيون ليسُ (عتالة) يمكن الاتيان بهم متي ما دعت الحاجة لخدماتهم بل هم صفوة من صفوات المجتمع وطبقة من طبقاته المستنيرة ويجب المحافظة عليها والاستفادة من خبراتها . فمن علم وابتعث وانفق عليهم هو هذا الشعب . ومما لا شك فيه ان لجان ازالة التمكين الفرعية بالوزارت والهيئات الحكومية قد مارست قدراً كبيراً من التشفى و تصفية الحسابات ودونكم ما حدث بالطيران المدني وغيره من المرافق الحساسة فما المانع ان تفتح الوزيرة هذا الملف مرة اخري ؟
اما اللجنة الام فاتحداها ان كانت تعرف (كامب ديفيد ذكر ام انثي) كما قالها الراحل السادات فى حق الراحل على عبد الله صالح . بل وهل تعلم لجنة ود العطا (طبعا كب الزوغة منها) هيكلة وزارة الخارجية والتدرج الوظيفى والترقي بل واتحداهم ان كان باستطاعتهم ادارة حوار لمدة عشرة دقائق بالانجليزي (الهين ده) اذاً من يفترض ان يُفصل ؟
برأيي التراجع والرجوع الى الحق ليس عيباً بل هو من صفات الشجعان واتمنى صادقاً من الوزيرة مريم ان لا تهمل هذا الملف فغداً سيفضح حكومتها امام العالم وهى بالتاكيد (ما ناقصا) ومثل هؤلاء السفراء والدبلوماسيون (ما بخلو حقهم باخوي واخوك) وعلى الوزيرة المبادرة واعادة فتح هذا الملف قبل ان يفتحه آخرون وعندها لن ينفعها مناع ولا وجدي وستصبح عيباً و وصمة عار فى جبين وزارة كان على رأسها يوماً المحجوب ان تشرد كفاءاتها .
قبل ما أنسي : ــــ
اكيد عندما يعد سفراء شكوي ومظلمة فسيعدونها وبأي لغات العالم ارادوا وبالطبع ستجد شكواهم التقدير والاحترام العالمي كونها جاءت من صفوة خبرت الدبلوماسية ولم يتقدمها محامي يترافع عنها ففى كل بحر لهم سهم .
أهااا هسه ناس (قريعتي راحت ديل) كان قالو ليهم تعالو اقرو الكلام ده ساااي بقدرو عليه ! عليك الله ناولنى (الدكشنري) ده . فياهؤلاء لا تعاقبوا الوطن فالحكومات (ضل ضحي) .
صحيفة السوداني