الراى السودانى
الطرفة تقول ان احد المعلمين جاء الي محل فواكة لشراء كيلو موز ليسد به رمق جوعه.. فما كان من الفكهنجي الا واختار قفة كبيرة وبدأ يختار من كل الأنواع الموجودة عنده وملأ بها تلك القفة ورفعها بسيارته الخاصة به وطلب من أحد معاونيه ان ينتظره حتي يقوم بتوصيل الاستاذ الي بيته … فاندهش الاستاذ من هذا الشاب وكرمه الحاتمي وهو لا يعرفه… فسأله من انت يا ابني؟
فرد ذلك الشاب مذكرا الاستاذ هل تتذكر الطالب الذي شرد من الشباك أثناء قيامك بتدريس حصة الرياضيات؟
فأجاب المعلم.. بنعم اتذكر تماما
فرد عليه الشاب بقوله : انا ذات الطالب الذي هرب بالشباك.
فما كانت ردة فعل الاستاذ بقوله ليتني هربت معك في ذلك الوقت
اسوق هذه الطرفة وعيني تذرف الدموع للحال الذي وصلت إليه العملية التعليمية في البلاد والتدهور المريع في الوزارة نفسها التي تعيش الفوضي مما يذكرني قول الشاعر
إذا كان رب البيت بالطبل ضارب
فشيمة أهل البيت الرقص والطرب.
من خلال متابعتي للوضع داخل الوزارة ونسبة لعدم تعيين وزيرا حتي الآن فإن هناك تذمر داخل الوزارة ومن الحادبين على العملية التعليمية في السودان فإن وكيلة وزارة التربية والتعليم بعيدة تماما عن الواقع ومن المغردين خارج السرب الأمر الذي ينذر بكارثه كبري تجابه التعليم.
فهل تدري تلك الوكيل بأنها تقوم بدور الوزير لحين تعيين وزيرا للتربية والتعليم؟
فإن كانت تدري ذلك عليها الإجابة على تلك الأسئلة.. فكم من الاجتماعات التنسيقية والترتيبية عقدتها خلال الفترة الماضية؟
ولماذا إقالة 62 كادرا من إدارة التخطيط التربوي المؤهلين الذين يعتبرون اس العملية التعليمية؟
ماهي ترتيبات انعقاد امتحانات الفصول الدراسية وامتحانات الشهادة السودانية؟
ماذا بخصوص المنحة من البنك الدولي للتعليم؟
ونعلم أن العديد من شكاوي أولياء الأمور رفعت للوزارة حول فرض رسوم على التلاميذ الجدد رغم الإعلان عن مجانية التعليم فهل فصلت فيها؟
وماذا بخصوص قضايا ومشاكل العاملين داخل الوزارة فهل افتت فيها؟
وهل عاد موسم المحاصصة والترضيات داخل الوزارة من جديد؟
اما ان كانت لا تدري فعليها الترجل وافساح المجال للذين هم أكثر جدارة لإدارة العملية التعليمية في السودان
والسؤال المهم الذي يدور في ذهن كافة العاملين بالوزارة حول ماهية وضع مدير الشؤون المالية والإدارية وتنمية الموارد البشرية وما قامت به هذه الإدارة في تطوير وبناء قدرات العاملين وتدريبهم
هذه بعض من الأسئلة نسبة لأننا ندرك أهمية وزارة التربية والتعليم في إدارة العملية التعليمية وأهمية الوزارة في هذه المرحلة المهمة خاصة وأن نهاية العام الدراسي على الأبواب والعملية التعليمية تواجه العديد من التحديات.
مطلوب من السيد رئيس الوزراء الذي ظل مهموما بالوزارة وبمشاكلها ومعالجة الاختلال والربكة التي حدثت في مقرر التاريخ الصف السادس وعجز الوزارة عن إعادة المقرر والذي لا يزال يدرس في بعض المناطق.
و حادث بحري بإحراق الكتاب أمام التلاميذ لم تحرك ساكن تلك الوكيلة فحتي لا يحدث إحراق آخر في منطقة أخري فنامل التدخل من رئاسة الوزراء لحل هذا الخلل