الراى السودانى
مما نسب لجهاز الأمن في العهود السابقة انه كان يقوم باعتقال المعارضين للأنظمة الحاكمة في الليل حتى أطلق على من يقومون بعملية الإعتقال تلك اسم (زوار الليل) ولطالما وصفت تلك العمليات بالقسوة وترويع الناس خاصة الأسر من النساء والأطفال ولقد تركت تلك العمليات الغاشمة آثار سالبة في نفوس الناس حتى تبدل مفهوم الأمن في النفوس من كلمة مفترض ان تبعث على السكينة والطمأنينة إلى كلمة تصدر الخوف والهلع !
اليوم وبعد التغيير الكبير الذي حدث في البلاد وانعكس إيجابا في بعض جوانبه على عمل جهاز المخابرات والذي رفع يديه كلية عن الاعتقالات الصادرة عنه تلتقط إدارته العليا بقيادة الفريق جمال عبدالمجيد كل المبادرات التى من شأنها ان تعيد للأمن مفهومه الحقيقي الباعث للطمانينة والسكينة ومن ذلك كانت استجابة جهاز المخابرات العامة للنداء الذي أطلقته الزميلة الإعلامية داليا الياس بغرض مد يد العون للأسر الفقيرة والمحتاجة في شهر رمضان الكريم حيث تشتد حاجة البعض أكثر للمساعدة على مواجهة ظروف الحياة القاسية ومتطلباتها الزائدة
جاءت مبادرة الأستاذة داليا الياس بإسم (ساري الليل) وكانت الاستجابة من جهاز المخابرات العامة الذي تعهد بتوفير المساعدات العينية والمادية الكبيرة لأكبر شريحة ممكنة من الناس في البلاد مع رفقة المسير ليلا لتوزيع تلك المعينات الشيء الذي يعنى ان زوار الليل اليوم لم يعودوا كزوار الليل في الأمس وبدلا من تسور المنازل وتحطيم للأبواب والنوافذ وأخذ الناس بالقوة فإن طرقات خفيفة على الأبواب ستحمل بشرا للساكنين ويكون بمعية زوار الليل هذه المرة المواد والأموال التى تعين الأسر الكريمة على قضاء شهر رمضان دون تجريح لكرامتها او كشف لحالها وإنما هي خطوات سريعة وطرقات خفيفة يضع بعدها ساري الليل على الأيادي المحتاجة ما يرسم على الشفاه ابتسامة رضى ويبعث في النفوس شعورا بالطمأنينة والسكينة وهو الشعور المطلوب لإعادة مفهوم الأمن الأساس والذي يجعلك ترجو وصول زوار الليل لا ان ترهب قدومهم!
التحية للزميلة الاعلامبة داليا الياس وهي توظف اسمها وشهرتها لغايات نبيلة والتحية لجهاز المخابرات العامة وهو يستجيب لهذه المبادرة الكريمة والكبيرة والتحية لأؤلئك النفر من أعضائه و عضواته والذين سوف يسيرون تحت غطاء الليل المسافات البعيدة وهم يبحثون عن الأسر الكريمة والمتعففة ويقدمون لهم جزءا من حقهم على هذا البلد وعلى مؤسساته العامة