الراى السودانى
نصح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور عبدالباري شاكر، المدخنين الاستفادة من الشهر الفضيل في التخلص من عادة التدخين، موضحًا أن تعرض هذه الفئة في فترات النهار إلى التوتر والصداع والعصبية والاكتئاب طوال ساعات الصيام أمر طبيعي ينتج كرد فعل للجسم، لأن المحفزات التي كانت تعمل له نهارًا اختفت.
عزيمة وإرادة قويتان:
وقال في تصريحات إلى “المواطن“، إن شهر رمضان فرصة لجميع المدخنين للتوقف عن التدخين تدريجيًا من خلال اتباع برنامج صحي، إذ إنه من الصعب التوقف عن التدخين فجأة، كما أن استجابة الجسم للتدخين تختلف من شخص لآخر، وأعراض الإقلاع عن التدخين تختلف بحسب طبيعة الجسم، والمهم هو وجود عزيمة وإرادة قويتين للتوقف عن التدخين.
وأشار إلى أنه يجب إتباع بعض النصائح للتوقف عن التدخين في رمضان وهي:
⁃ البدء بتقليل عدد السجائر يوميًا، فمثلًا إذا كان الشخص يدخن (١٠-١٥) عليه أن يحدد المعدل بـ (٥) سجائر والاستمرار بالتراجع إلى أن تصبح سيجارة واحدة فقط ومن ثم الاستغناء عنها.
⁃ تأخير السيجارة الأولى بعد الإفطار إلى فترة متباعدة حتى يبدأ الجسم يستجيب تدريجيًا لهذا التأخير وهو ما يساعد على التوقف النهائي.
⁃ استخدام العلك في فترات المساء لتقليل الرغبة في التدخين.
⁃ هناك بدائل طبية للمدخنين تباع في الصيدليات ويمكن الاستفادة منها، مثل اللاصقة الطبية البديلة للنيكوتين، وذلك تجنبًا للأعراض الجانبية المرافقة للإقلاع عن التدخين.
⁃ ممارسة رياضة المشي بعد صلاة التراويح لتنشيط الدورة الدموية.
⁃ تناول الفواكه والعصائر الطازجة.
السواك يفيد المدخنين:
وأكد الدكتور شاكر أنه مع الصيام يبدأ الجسم بالتخلص تقريبًا من ترسبات النيكوتين، ومع عزيمة الفرد في الاستمرار على النهج الصحي للصيام فإنه حتمًا سيتوقف نهائيًا عن التدخين، كما أنصح المدخنين باستخدام السواك، إذ أكدت العديد من الدراسات على أنه يمكن استخدام السواك كبديل للسجائر، نظرًا لأن المتوقفين عن التدخين يشعرون بقلق وتوتر عند انعدام وجود أداة شبيهة للسيجارة في اليد والفم، ولذلك فإن نسبة المتوقفين عن التدخين في رمضان قد تبلغ ما بين 40 إلى 50% في حين أن 75% منهم يعودون للتدخين في فترات الأعياد تزامنًا مع انقضاء رمضان وحلول عيد الفطر.
جريدة المواطن السعودية