الراى السودانى
وزارة الصناعة رضيت بالدونية وانشغلت ببرنامج صنع في السودان ،، البرنامج مكرور وممجوج لاجدوى منه . الصناعة تعاني الأمرين لكي تنتج مما سيعرض .
القطاع الصناعي ظل وبكل أسف يجد اهمالا متصلا من حكومتي الفترة الانتقالية الأولى واستمر هذا الاهمال حتى في ظل هذه الحكومة والتي بدأت أعمالها في اجتماعها المغلق الذي انعقد بضاحية سوبا وخرج ببرنامج للمرحلة القادمة ولم تكن الصناعة من مفرداته ولم تكن كذلك من بين مخرجاته برغم تواجد وزير الصناعة في ذلك الإجتماع ويستمر الموال بنفس النهج والمنوال بتجاوزاته وتخطيه للصناعة مرة أخرى مع سبق الاصرار عندما تمت دعوة وزراء القطاع الاقتصادي ولم يكن من بينهم وزير الصناعة دعوهم ليقدموا مشاريعهم الاستثمارية التي اعدوها لمؤتمر باريس والسؤال الذي يطرح نفسه أليس وزير الصناعة من وزراء القطاع الاقتصادي ؟ واذا لم يكن كذلك فلاي قطاع ينتمي وزير الصناعة ولاي قطاع من أجهزة الدولة يتبع؟
َونطالع في كافة أجهزة الإعلام اخبار مؤتمر باريس وان وزارت القطاع الاقتصادي اكملت استعداداتها لذلك المؤتمر وان الوزارات اعدت مشاريعها الاستثمارية التي ستقدم للمؤتمر في باريس فاين وزارة الصناعة واين دور القطاع الصناعي من كل هذا الزخم الكبير الذي تعول عليه البلاد للخروج من الكبوة التي تتملكها والمشكلة الاقتصادية التي تخنقها.؟
ونعلم أهمية الصناعات التحويلية وما تشكله من قيمة مضافة تشكل قاعدة عريضة لصناعات الصادر التي تتوفر مقومات نجاحها وتنافسيتها مما تملكه من ميزات نسبية كثيرة مثل صناعات الزيوت والغزل والنسيج والسكر وصناعات التعليب للخضر والفواكه. تكمن فرص الإستثمار في عقد شراكات لاعادة تأهيل وتشغيل المصانع المتعطلة ونقل التكنولَجيات الحديثة لها خاصة مصانع النسيج. أن إهمال القطاع الصناعي وعدم اشتراكه في مؤتمر باريس بمشروعاته المتنوعة وطاقاته الكامنة يفوت على البلاد فرص خلق وظائف عديدة بتشغيل المصانع المتعطلة وبذلك يمكن أن يسهم ذلك في خفض نسبة العطالة بكم مقدر وهو هدف اساس من أهداف اي تنمية اقتصادية.
وبرغم مما يدور في الساحة ويتم من حراك ويجري من استعدادات لمؤتمر باريس نستغرب وندهش كثيرا ونحن لا نسمع صوتا ولا نرى اي تفاعل من القائمين على أمر وزارة الصناعة وزيرا وتنفيذين على تجاهل الوزارة والقطاع الصناعي وعدم منحهم اي دور او فرصة لترويج مشاريع صناعية في مؤتمر باريس وما أكثرها وما أعظم جدواها. وباسف نجد الوزارة رضيت بالدونية وانشغلت بالهوامش فها هي تنشغل بمعرض صنع في السودان وهو برنامج مكرور وممجوج لا جدوى منه والجميع يعلم أن الصناعة لكي تنتج مما سيعرض تعاني الأمرين وتكابد معوقات ومشاكل كثيرة لكي تنتج هذه السلع التي ستعرض..
عل كل نختم ونقول كان الله في عون الصناعة وهدى الي طريقها أهلها والقائمين على أمرها.. ونقول أيضا أن الأمم لم ولن تنهض بالزراعة وحدها ويقاس تقدم الأمم والشعوب بنهضتها الصناعية.