مقالات

اسحق احمد فضل الله يكتب: اليوم الأسود.. والسكين

الراى السودانى

ومواقف…. مواقف
وفي كل يوم… كل يوم
بحثاً عن حل ثم لا حل لا حل
والخمر والميسر والمواقف كل جهة تستخدم ما تراه خيراً فيها..
…………
وقحت العام الماضي…
: ندفع تعويضات كول وتفرج
ودفعنا… ثم لا شيء
و… أوروبا في الخرطوم… العام الماضي… انتظروا .. لتفرج
وانتظرنا ولا شيء
و… البنك الدولي وضرورة تعويم الجنيه لتفرج
وعومنا… وانتظرنا… ولا شيء
والسلام… وضرورة إلغاء شريعة الله حتى تأتي الحركات…. عندها تفرج
وألغينا… والحركات دخلت الدولة ودخلت العاصمة…
وانتظرنا… ولا شيء
وأطلقوا المجتمع… والعرقي بديل للشاي والبنقو يكون مجاناً… وتفرج
وفعلنا… ولا شيء
وأعطوا الحركات المسلحة السلطة
… وتفرج
وأعطينا… وانتظرنا ولا شيء
وفككوا الجيش والأمن واجعلوا الحركات المسلحة هي الجيش والأمن… وتفرج
وفككنا وأعطينا… وانتظرنا ولا شيء
…….
و.. و.. و
وليس كل شيء في هذا سيئاً… فالحكومة يصلحها تماماً أن ننتظر ثم ننتظر ثم..
والناس تبحث عن الحل
والناس تظاهرت في السودان كله
ألف مظاهرة وشتمت ورفضت وصرخت ثم تلفتت تبحث عن النتيجة….
والنتيجة… لا شيء
والناس بدلت المظاهرات باللقاءات الكبيرة والتقت في طيبة… وفي القضارف… وفي غيرها والناس قالت وطلبت وأمرت وهددت
بعدها الناس تلفتت تبحث عن النتائج
والنتائج…. لا شيء
والناس قبل اللقاءات وبعدها ومعها تتدفق في الفيس والواتس وتتدفق
والنتيجة؟ لا شيء
ونوع آخر من منافع أسلوب الحكومة في حربها ضد الشعب يطل
ما ينفع الحكومة هو أنها نجحت في قيادة الناس…. إلى… الحيرة
و……….
فالناس تنظر وتجد أن من يحدد لها دينها وربها هو الحركات المسلحة والحكومة التي تحتمي بالحركات من الشعب
والناس تضربها الحيرة
قبلها الناس تجد أن من يدير اقتصادها هو الحركات وغابة مما يدير رأسها ومن يتقلب ساقطاً من السماء أول ما يفقده هو… الاتجاهات
والناس الآن في فهم ما يجري يسقطون من السماء
والأمن يفقده الناس حتى وهم في بيوتهم
والناس التي تتقلب ساقطة تعجز عن ربط كل شيء بكل شيء( فما يحدث في المجتمعات هو أن فقد الطعام والمال يتبعه فقد الأمن)
هذا عن الماضي والحاضر
والمستقبل بعضه هو
… الحيرة والخداع
فالأمر الآن هو
حركات مسلحة تقود الدولة لإلغاء الهوية… ثم نسف كل جسر يمكن أن يجعل الناس يعودون للهوية
فالاتفاق الأخير يجعل إلغاء الشريعة في أيدي الحركات المسلحة
ثم يجعل( مد) الفترة الانتقالية في أيدي الحركات المسلحة
والفقرة الأولى والثانية كلاهما يعني أنه…. لا انتخابات
لا انتخابات لأن الحركات المسلحة لن تسمح بشيء يلغي وجودها( كم هو حظ الحركات المسلحة من الفوز في الانتخابات)
ووصف الحركات المسلحة بأن (الموقف الفكري) لها هو ما يجعلها تشترط إلغاء الشريعة وصف يعني أن الحركات المسلحة لها( فكر) ذاتي تنطلق منه…. بينما لا فكر ولا موقف فالحركات المسلحة يقودها قائد من خلفها
المستقبل إذن هو
لا اقتصاد
لا دين
لا انتخابات
لا….. كل ما يخطر لك
وتستاهل….

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى