الراى السودانى
مر السودان خلال العامين المنصرمين بظروف اقتصادية قاهرة ، نتج عنها ‘تعسر ذوي الدخل المحدود عن توفير لقمة العيش، اضطروا لتناول وشراء مخلفات الذبيح واللحوم التي يتخلص منها اصحاب “الجزارات”.
الجوع:
“سوق ستة” احد احياء مدينة “الحاج يوسف” شرق الخرطوم، تقطنه فئات اجتماعية معدمة، نزحت من مناطقها الاصلية بسبب انعدام التنمية والحروب، واجهوا ظروفا اقتصادية بائسة في العاصمة التي تبتلع الفقراء، وهو ما اكدته، السيدة امنة حمد وهي بائعة فلافل (طعمية) في سوق ستة قالت :ان تهافت الجميع على الفلافل ليس بالجديد على السودانيين ،ولكن تزايد الطلب عليها بسبب الاوضاع الاقتصادية وضعف الامكانيات اللازمة عند البعض لشراء الوجبة ، اما السيد” ادم اسحاق” الذي يبيع القوانص في السوق “الوراء” كما يسمونه في الحاج يوسف فقال انه يعمل في مهنة تجميع بقايا لحوم الدجاج (القوانص والامبلكسات )منذ عشر سنوات وان هذه التجارة تشهد تطورا ملحوظا في الفترة الاخيرة واردف ان هناك مسميات كثيرة لهذه اللحوم فهو يبيع ما يسمي بالهيكل العظمي للدجاج والكبد الارجل . واشار الشاب ابكر الصادق الى الزيادات الهائلة التي تشهدها اسعار اللحوم ادت الى ترك العديد منهم عملهم كجزارين وتحولو االى باعةاحشاء الذبيح ” الكمونية “،”الكوارع” ،”الذيل ” و”الشحوم”وتجد قبولا كبيرا من المشترين نسبة لبيعها باسعار مخفضة جدا ، واضاف”:نبيع الشحوم لاصحاب المطاعم والاقاشي”.
احصاءات حكومية:
كشفت التحديثات الأخيرة على مسودة القطاع الخاص السوداني للإصلاح الاقتصادي، التي طرحت خلال المرحلة الانتقالية للحكومة ، أن أعداد العاطلين عن العمل ارتفع من ثلاثة ملايين إلى ثمانية ملايين خلال السنوات السبع الماضية.
ووفقاً لتقرير وزارة الماليةالذي اعتمدت عليه مبادرة القطاع الخاص السوداني في تحديث معلوماتها، فإن نسبة البطالة بلغت 32.1 في المائة من حجم القوى العاملة في البلاد البالغة نحو 25 مليون شخص، فيما يصل عدد السكان الإجمالي إلى 41.7 مليون نسمة