مازالت وزيرة التعليم العالي إنتصار صغيرون لا تبارح مربع ( الصغرة) تجاه قضايا الكثير من منسوبي مؤسسات التعليم العالي ، ومازالت الوزيرة بعيدة و صغيرة و ضعيفة إلى أبعد الحدود عن مطامحهم وآمالهم العراض وحتى حقوقهم الأساسية.
يكفي فقط أن تعلم عزيزي القاريء أن شهر مارس سيطل بعد أيام قليلة في الوقت الذي لم يصرف فيه منسوبي مؤسسات التعليم العالي مرتب شهر يناير ….!! ، أي نعم والله مرتب يناير..!! مؤسسات بائسة و أجور أشد بؤساً و ظروف معيشية طاحنة بالإضافه إلى أجور لا تصرف …!!
التململ وسط أساتذة الجامعات والإدارات وصل مبلغاً من الاستياء وصفه الكثيرون بتسلط سابق للوزيرة هبة و أفكار سالبة سيطرت عليها تجاه مؤسسات التعليم العالي والتي كان أبرزها ميلها إلى فرضية (التجنيب) عند تلك المؤسسات …!!
الطامة لم تكن أبداً في تهيوءات هبة وخزعبلاتها ، ولكن كانت في من يفترض أنها راعي حمى هذه المؤسسات التعليمية وحارس بواباتها ، والمدافع عن رعاياها والتي كان ينبغي أن تتصدى بنفسها دون إيعاز من أحد ..!!
الوقت يمضي و صغيرون صامتة …!!! هل تنتظر صغيرون تذمر ووقفات احتجاجية إم تنتظر مطالب ترفع لها اللافتات و تحتشد أمام الوزارة تحت بند ( إعتصام نمبر تو ) …!! أم تنتظر مؤتمرات صحفية و مواكب لمجلس الوزراء و فضائح على شاشات التلفاز …!!
هل تختبر صغيرون صبر أولئك الأساتذة والموظفين …!! كم منهم حل عليه موعد الإيجار …!! ، كم منهم وصلت قراءة عداد الكهرباء عنده للرقم صفر …!! كم منهم يأتي إلى الجامعة ولا يملك حق المواصلات أو الوقود أو إصلاح سيارته ….!!
ماذا بشأن أسرهم زوجات وأطفال وأمهات وآباء يعتمدون على تلك المرتبات الشحيحة …!!! ماذا بشأن تلك الأفواه إطعامهم و علاجهم و دراستهم و كسوتهم ….!!
هل تعلم صغيرون ماذا تعني عبارة تأخر صرف الراتب ….!! هل تدري ماذا يعني أن يأتي يوم ٣٠ ويعود أحدهم خالي الوفاض إلى منزله ….!! بل هل تعلم صغيرون أن ذاك المرتب لو صرف في آوانه فإن نصفه يذهب إلى (سيد الدكان ) و (سيد البيت ) و (سيد اللبن ) ….!!
حسناً إذا كان هذا حال الأساتذة والإداريين والعمال في مؤسسات التعليم العالي فكيف الحال ياترى بالمعلمين المبتعثين للدراسات العليا بالخارج….!!!
خارج السور :
إذا استمر إهمال صغيرون لحقوق العاملين بمؤسسات التعليم العالي فسنشاهد قريباً أساتذة الجامعات يعملون في محلات تحويل الرصيد…!! والأساتذة المبتعثون في الخارج يغسلون الصحون بمطاعم (ماكدونالد) ….!!
صحيفة الانتباهة