هكذا أزاح الإمام الصادق رَهَقَ الدنيا عن كتفيه .. مضى إلى جوار ربه، و مضى مستقراً في ذاكرة شعبه حكايةً إنسانٍ كتب بسيرته بعضاً من صفحات تاريخنا المعاصر بحضورٍ ساطع في كل فضاءات المشهد الوطني.
كان ذلك الإنسان الذي لم تتجرأ عليه السنوات، فعاش ترحاله الصعب و مسيره المضني في دروب العمل الوطني و الإنجاب الفكري حتى أدركته المنية وهو في قمة عطائه و حكمته و إعتداله و سماحته و نبل كبريائه و سمو مناقبيته، و محتفظاً بالوَشْم الذي الذي وَسَم ضميره الوطني.
خرج من رَحِمِ واقعنا و صميمِ طينتنا، حمل سودانيته بين جوانحه و عاشها و جداناً و إلتزاماً .. طوى عقود السنين بين سجنٍ و نفيٍ و تشريدٍ و ملاحقة آوان الشموليات، و ما بينها جلس فتراتٍ على معقد الحكم محمولاً إليه على أكتاف الإرادة الشعبية الحرة لا على سنان رمحٍ أو ظهر دبابة .. كان في إجتهاده و حراكه يبتغي مصلحة شعبه الذي وهبه عمره و كرّس كل ما يملك من طاقة لخدمته.
عليه رحمة الله ورضوانه .. و العزاء لأسرته و منسوبي حزب الأمة القومي و كيان الأنصار و عموم الشعب السوداني.
The post عمر يوسف الدقير: هكذا أزاح الإمام الصادق رهق الدنيا عن كتفيه appeared first on باج نيوز.