غير مصنف 2

مَن الخائن ؟!.. بقلم زهير السراج

السودان اليوم:
* يتساءل اللواء (الطيب ابراهيم محمد خير) في حرقة واسى من الخائن، وهو الرجل الذي جرفته امواج السلطة والانقاذ وصمت عن قول الحق حتي وقعت الكارثة وأصبح يتساءل (من الخائن)؟!
* الخائن أيها الطيب، من كان يوافق ويُوقّع علي فصل الالاف من الخدمة المدنية عندما كنت وزيرا لشؤون مجلس الوزراء، بتصنيفات تنظيمية أغلبها هوي نفوس واتهامات عارية من الصحة في كشوفات يأتي بها (مجذوب الخليفة) وتصدق عليها انت أيها الطيب، وكم شردتَ من أسر وأغلقتَ من بيوت، وما كان الله غافلا عن ما يعمل الظالمون.
* ولكن سلط الله عليكم صِبية منكوشة شعورهم ناصلة بناطلينهم يهتفون (تسقط بس) حتي أسقطوا بنيانكم الذين لم يكن قائما علي تقوى من الله ورضوان، وقد أمكن الله عدوكم منكم لأنكم سكتم عن الحق وتماديتم في الباطل وازهقتم الأرواح والانفس وفتحتم بيوت الاشباح للشرفاء.
* ولأنكم خنتم الاسلام وحدتم عن مبادئه، فما فصل الناس عن العمل وتشريدهم والذي كنت تقوم به انت شخصيا من مبادئ الاسلام، ولقد كان الشهيد محمود شريف يرفض في اباء وشمم أن يفصل الشيوعيين في هيئة الكهرباء ويطردهم من بيوتهم لأنهم شيوعيون فقط، وقال إنه يهمني عملهم ولا يهمني انتماؤهم. لقد تركها كلمة باقية في عقبه ثم مضى الى الله شهيدا.
* وتتساءل أيها الطيب محمد خير من الخائن وانت تعلم ما حاق بالزبير محمد صالح وقد طفح جثمانه فوق الماء والغريق لا يطفح جثمانه الا بعد فترة، ورأيتك وانت تدخل القصر الجمهوري رابطا يدك بالشريط الطبي وانت مضطرب الخطوات والأحاسيس، ولم تُشرّحوا جثمان الزبير، ولم تقيموا له جنازة رسمية وقد كان نائبا أول لرئيس الجمهورية.
* ثم تتساءل أيها اللواء المتقاعد من الخائن ومصير اخونا (داؤود يحي بولاد) غير معروف حتي الآن، احيٌّ هو أم ميت، وان كان ميتا فأين قبره، وكنتَ وقتها واليا على دارفور تغني لك الحكامات، واعتبرتموه باغيا وانت تعلم احكام الشريعة الإسلامية في البُغاة ( ذلك إذا اعتبرنا بولاد من البُغاة)، ألاّ يُتبع فارهم ولا يُجْهز على جريحهم، ولكنكم اتبعتم فارهم واجهزتم على جريحهم، ثم تتساءل ونتساءل (من الخائن).
* الخائن أيها الطيب من داسوا علي الاسلام ونسوا في نشوة السلطة كل شيء وانحرفوا عن مسيرة الصادقين والشهداء، ثم تأتي وتتساءل من الخائن. الخائن من هدم مؤسسات الشورى وأقام علي أنقاضها بناءً هشاً قائما على الفساد، ومؤسسة كرتونية جعلتم (الزبير محمد الحسن) أمينا عاما لها وانت رئيس مؤتمرها العام وتنزل من المنصة لتجلس القرفصاء تحت قدمي علي عثمان محمد طه، وإبراهيم احمد عمر ينادي عليك “قم أيها الطيب معنا ضيوف جاءونا من كل اصقاع الدنيا”، وانت جالس تحت قدمي سيدك لا تسمع ولا تعي شيئاً!
* أنت لست غرا حتي يخدعوك، ولست يافعا حتي يملون عليك ما يريدون، لقد كنت كامل الرشد وانت تفعل ما كنت تفعل، لقد سلط الله عليكم صلاح قوش كما سلطه على من كانوا قبلكم، وقد يغفر الله لكم اولا يغفر، ولكن الشعب السوداني لن يغفر لكم مالم تردوا أموالا اقترفتموها بغير وجه حق، واعلم انكم لستم من الذين يطبقون أحكام الله بالقصاص أو الدية أو العفو على من سفك دما حرام، وأسأل الله أن تُحاسبوا على جرائمكم ومفاسدكم والارواح التي أزهقتموها والدماء التي فسكتوها في الدنيا قبل الاخرة إن شاء الله.
عمار محمد آدم
كاتب صحفي

The post مَن الخائن ؟!.. بقلم زهير السراج appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى