غير مصنف 2

اتفاقية الحلو حمدوك واتفاقية الميرغني قرنق .. ما الفرق؟.. بقلم م. نصر رضوان

السودان اليوم:
الحلو يتكسب من بيع الذهب واليورانيوم لفرنسا عن طريق تشاد بأبخس الأثمان مما يضر باقتصاد السودان وهذا يفسر لماذا لوبي رجال الأعمال الصهاينة يطيل في بقاء الحلو رئيساً لحركته مع أنه مسلاتي لكنه يتمرد بإسم جبال النوبة ومن مناطقهم الغنية بالمعادن لأنه يخدع النوبة بأنهم مهمشين لأنهم زنوج في حين ان حكام الخرطوم من أصول عربية مع أن هناك ملايين من النوبة المسلمين يعيشون في شمال السودان سواء اكانوا مسلمين أو مسيحيين في سلام وحقوق متساوية مع غيرهم بدليل أن كثير من أبناء النوبة كانوا ومازالوا وزراء وولاة وكبار ضباط وقادة في الجيش والأمن والشرطة.
الحلو ينطلق من مصالحه الشخصية ولا علاقة لما يقوم به من تمرد لا باضطهاد عرقي أو ديني أو جهوي أو خلافه، فالأمر واضح إذا تأملنا من يدعم الحلو وعبد الواحد بالسلاح والمال؟ أليسو هم قادة الدول التي يأتي بهم إلى السلطة اللوبي الصهيوصليبي الايف انجلكاني ؟ اللوبي الذي يمتلك الشركات الكبرى في أمريكا وغرب أوربا والتي تقوم شركاتهم بسرقة المعادن الاستراتيجية من دول وسط وغرب افريقيا وتحتكر التجارة الخارجية لتلك الدول، وهي الآن تحارب سيطرة الصين علي جزء مقدر ومتزايد من تجارة دول افريقيا. ماكرون رئيس فرنسا كان موظفاً في بنك روتشلد وهم من عينوه رئيسا لفرنسا، كذلك ترمب ايضا اثري بالتعامل معهم .
زيارة بومبيو للسودان قادما مباشرة من اسرائيل كانت من اجل ارضاء اللوبي الاسرائيلي في امريكا يرد لهم اللوبي الجميل بدعم اعادة انتخاب ترمب رئيسا لامريكا ، وهكذا فان الصهاينة اليهودمسيحيين هم الذين يعينون رؤسا امريكا ودول غرب اوربا ولذلك فهم يبتزون المرشحين للرئاسة هناك قبل فترة الانتخايات بضرورة دعم اسرائيل لو ارادوا الرئاسة، وللاسف الان اصبح هذا اللوبي الصهيومسيحي ايضا هو الذي يتحكم فيمن يحكم اكبر واغني الدول العربية وذلك بتخويفهم من الاخوان المسلمين ومن الوهابية ثم من فرية كبيرة اخترعوها هم وسموها (الارهاب الاسلامي) الذي يتهمون به من ارادوا من المسلمين وفقا لما يقتضية الموقف السياسي في العالم العربي فاحيانا فان منظمة التحرير الفلسطينية هي الارهاب، ثم تارة اخري الارهابيون هم الاخوان ثم السلفيون ثم الشيعة الايرانيين ثم الحوتيين ثم ثوار طرابلس، وهكذا كل جماعة اسلامية تنادي بالاعتماد علي الذات وتحرير قرارها الاقتصادي والسياسي تتهم بالارهاب ويتم شيطنتها اعلاميا وتخويف بقية المسلمين منهاوابتزاز بقية المسلمين بانهم لو اتبعوهم فسوف يحاصرون معهم ويضربون بالعصا الامريكية بدل الجزرة.
انه لامخرج الان للمسلمين غير اتخاذ مبدأ الشورى الاسلامية لاختيار من يحكمهم والعمل لاعادة اقامة دولة الوحدة الاسلامية وهذا هو السبب الذي يجعل دول اوربا تتكتل الان ضد حكومة اردوغان وتريد ان تزيحه وتعين بدله حاكما عالمانيا مزدوج الجنسية (تركي امريكي).
ان خروج الحلو من مفاوضات جوبا بحجج واهية كان واضحا انه بتوجيه من اللوبي الصهيومسيحي ومطالبة الحلو بفصل الدين عن الدولة هو تكرار لما فعله قرنق ثم ان مافعله حمدوك بتوقيع اتفاقية اديس مع الحلو هو نفس ما فعله المرغني بتوقيع قيون مع قرنق. وهو ما ادي لانقلاب البشير علي الصادق.
اذن انه نفس المخطط الذي يصنعه اللوبي الصهيومسيحي الذي يعمل علي ان لايصبح السودان دولة قوية اقتصاديا وعسكريا كدولة تركيا التي تربك حسابات دول اوربا في الشرق الاوسط وحوض المتوسط حاليا، فما بالك اذا قامت دولة مماثله لدولة تركيا في السودان في قلب افريقيا ومركز القرن الافريقي ؟
اذا اتفقنا نحن السودانيون علي صحة ما ذكرناه اعلاه فعلينا ان نخطط وننفذ كل ما يفشل ذلك المخطط الصهيوصليبي الضار بنا.

The post اتفاقية الحلو حمدوك واتفاقية الميرغني قرنق .. ما الفرق؟.. بقلم م. نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى