السودان اليوم:
– لن يستنكف الخبير الإقتصادي ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية من الإعتراف بصعوبة الوصول بالإقتصاد السوداني المتهالك إلى بر السلام بي أخوى وأخوك، وصديقي وصديقك، وبلجان ولجان، لمؤتمر إقتصادي مزعوم، أو إسترداد مال متوهم، ولن يصبطر أطفالنا على الانتظار حتى تنضج الحجارة في قِدر القحط، في عام الرمادة، أو سنة السجم والرماد، فلا تثريب عليه وعلى كل خبراء الإقتصاد فى العالم، إن عجزوا عن أن يحييوا الموتى، أو يسمعوا الصمَّ الدعاء، فمعضلة الاقتصاد السوداني عصيَّة على الحل بدون إنتاج حقيقي يتواءم مع مواصفات السوق العالمية ليجد طريقة للتصدير، ثمَّ أن تكون حصائل ذلك الصادر المأمول محصَّنة من التجنيب، وتُستَنفر سواعد الشباب للعمل في الحقول حتى تزدهر قمحاً ووعداً وتمني، إذ لا غضاضة في تشمير السواعد، ورفع (البناطلين الناصلة) وكل هذا لن يغطيه ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية التي غرقت فى (سينات التسويف) من قبيل سنعبر وسننتصر، إذاً ما العمل !!
– الشق الثاني من التحديات والذي هو الأول جدلاً ألا وهو (السلام) فإذا ما تمكَّن رئيس الوزراء حمدوك من تحقيق هذا الأمر فيستحق منا ومن العالم أجمع التحية والإنحناءة والتجلَّة والإحترام، والمجلس السيادي وخاصة المكوِّن العسكري فيه من أنصار السلام، بيد أنَّ المجلس الأعلى للسلام الذي كوٍّن ليكون مرجعية أعلى للوفد المفاوض وجاءت عضويته (كيفما اتفق) يمثل سياسة وضع العِصِى فى دواليب عربة السلام يعني (دُقار) تتفرمل عنده المسيرة، ونستطيع القول أن السيد حمدوك مع السلام، والمكون العسكري في المجلس السيادي مع السلام، والحركات المسلحة، او – الكفاح المسلح – عشان ما يزعلوا مع السلام، ماعدا عبدالعزيز الحلو الذى يحاول إملاء شروطه على الجميع بلا قوة حقيقية على الأرض غير تلك التي تغير على الفرقان وتنهب الأبقار وتعيش على ذلك حتى إذا أدركها الطلب أو الفزع عمدت إلى قتل الأبرياء ممن حولهم من الاعراب والنوبة الذين لا يتفقوا معهم فمن بين ١٨ محلية يضع الحلو يده على ثلاثة منها، والباقي ضده، لكنه يرفع شعار الدولة العلمانية فيستحلب الدعم الغربي ويستجلب تُجُم، ولا يستطيع أحد ان يتنبأ بما يكنَّه الامام الصادق تجاه السلام الموعود مع إنه أقرب الطرق للوصول إلى الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية، وقحط كما هو معلوم بالضرورة ليست من أنصار قيام الانتخابات وما يقال عن قحط جملة يقال بالقطاعي عن الحزب الشيوعي وشوية أحزاب الفكة التي لا تطيق على الانتخابات صبراً، ده شعراً ما عندها ليهو رقبة!! فيا أهلنا وناس السودان أسعوا للسلام بي ايديكم وكرعيكم، واربطو الحجر على بطونكم، والسايقة واصلة إذا خلصت النوايا. اللهم انت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام.
The post السلام ثم السلام ثم السلام.. بقلم محجوب فضل بدري appeared first on السودان اليوم.