غير مصنف

السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: جمهورية “الحُسْدَان”

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

جدير بالذكر

د. معتز صديق الحسن

Mutazsd@hotmail.com

جمهورية “الحُسْدَان”

* كل حكومات الدنيا وبمعارضيها تحرص وتتودد -صباح مساء- إلى شعوبها بالمسارعة لتقديم الخدمات إليها -بلا من أو أذًى- باستمرارية متطورة وجودة عالية.

* باستثناء جمهورية “الحُسْدَان” أقصد السودان فلربما الحكومة نفسها والمعارضة بصورة مؤكدة تؤخران الخدمات الواجبة عليهما على قِلتها وانقطاعها ورداءتها.

* فبالله عليكم كيف ننتظر أو سنجني خيرًا خاصة من الذين يريدون الوصول لسدة الحكم بواسطة “عرقلة” ومنع وصول ضروريات الحياة للمواطنين.

* وفعلتهم التي يفعلونها هذه لا تفسير لها سوى أنهم مستفيدون بصورة أو بأخرى من افتعال العجز والشح والندرة والانعدام للسلع الغذائية المختلفة.

* ليكون أولًا ربحهم الخاسر بشراء السلع المدعومة وغير المدعومة من الدقيق والوقود والدواء وغيرها وتهريبها لصالح لجيوبهم الخاصة عبر دول مجاورة.

* والغرض -المرض- الثاني من هذا التهريب المسروق مرتين من غذاء الشعب وماله هو الإعلاء لأقصى درجات “ترمومتر” السخط على الحاكمين.

* ليعمل كل ذلك ثالثاً على تهيئة المياه العكرة المناسبة للاصطياد بتقديم الدعوات المباشرة وغير المباشرة للتظاهر والخروج على الحكومة القائمة.

* فإن لم يقدروا على الخروج بأنفسهم فإنهم يعملون على إغضاب الشعب وإخراجه بالنيابة عنهم ليسلمهم تيجان الحكم على طبق من ذهب.

* فيضربوا ثلاثة عصافير أو ربما أكثر من ذلك في سبيل الرجوع للسلطة -ولو بانتهاز القوة أو قوة الانتهاز- بحجر استغلال التهريب الاحتكاري الواحد.

* فيأيها المعارضون -إن كان لكم عقل- إذا كان غيركم يستطيع تقديم خدمات أفضل منكم فلِمَ لا وقبل رفع الراية البيضاء لا ترفعون لهم قبعات التحايا والاحترام؟

* وتقولونها بكل صراحة وشجاعة هذا ما كنا نسعى إليه بالضبط وطالما تحقق وإن كان بواسطة غيرنا فليس ثمة داعٍ لأن نتقاتل كالأعداء على كراسي سلطة الحكم.

* هذا إن كان همكم الوطن -بحق وحقيقة- وتريدون نجاحه وتقدمه وتطوره خاصة أنكم فشلتم فشلاً ذريعاً في قيادته لبر الأمان وعوالم النماء والازدهار.

* وننوه هنا إلى أن الخطأ الأكبر أن يكون الهدف من الوصول للحكم استغلال هذه الخدمات وتقديمها لمن هو في صفنا ومنعها ممن هو ضدنا ففي الوطن لا أحد ضد أحد.

* ضعوا في الاعتبار أن كل برامج الترشح الانتخابي تقوم على (إن كنت تريد أن تحكمنا فما هي الخدمات التي سوف تقدمها لنا كمواطنين بلا تمييز أو إقصاء؟)

* وليكن ذلك هنا على هدي (كل أجزائه لنا وطن) بعيداً عن تركيزها في مدن وولايات بعينها وقِلتها وعدم وجودها في الهوامش فالبعيد عن العين ليس ببعيد عن العطاء.

* إذًا لا لتقديم الخدمات بحسب انتماء الحاكمين للمناطق التي ينحدرون منها وتقديم كل ما تحتاجه بإشارة من أهلها أو بدون انتظار إشارة حتى.

* هذا الانتهاج الخاطئ تسبب في مناداة الكثير من المناطق بأن يعتلي أبناؤها كراسي الحكم من أجل الحصول على حصتهم من كيكة السلطة أولًا والثروة ثانيًا.

* طالما أن تقديم الخدمات ارتبط بمسقط الرأس والانتماء المناطقي الضيق وإن استمر هذا الحال على ما هو عليه فإنّ أهل السودان لن يقتسموا “النبقة”.

* أم أنه صدقت فينا الرواية المنسوبة للبروفيسور عبد الله الطيب -له الرحمة- والقائل فيها: (بأنه أشتهرت (١٦) قبيلة في جزيرة العرب بالحسد).

* هاجرت منها (١٣) قبيلة إلى السودان ثم في فترات لاحقة انضمت القبائل الثلاثة إليها لتكتمل قبائل الحسد كلها في السودان.هذا والله المستعان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

The post السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: جمهورية “الحُسْدَان” appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى