الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
مرافعات
أشرف خليل
(ما عندكم احتفال تاني)؟!
________
كانوا يحاولون تكرار ذلك (الكوموفلاج) الذي حدث في تضاعيف انطلاقة الثورة ..
الغشة الاولى..
واستبدال آمال الشباب بالالام والضغائن القديمة..
كان الشباب يثبتون اقدامهم عميقاً وفي ذات الوقت يبثون اشواقهم ويرسلون أعينهم نحو المستقبل..
خاض الشباب معركتهم الخاصة..
لم يتخلف منهم أحد حتى أولاد الوطني والوزراء والخفراء والعساكر و(كتائب الظل)..
ملأوا الطريق..
اشعلوا ديسمبر خبزا ووعدا وتمني..
وحتى ان بعض ابائهم استخفهم الحداء فأغمضوا عيناً و تراضوا أن يستريحوا..
لكن تكرار الحدث هذه المرة يبدو بالغ الغرابة وباعث للسأم والضجر..
هي الأيدي الغريبة التي انحشرت وتسيدت المشهد الافتتاحي لتفرض سطوتها وتبرز بضاعتها..
(بضاعة لا تستحق..
وبائع لا يستحي).. وكأن حراك تلك الجماهير لها..
كل ما أنتجته حركة الشباب كان خراجه في يد (جدادة الخلا) تماماً..
(صرة في خيت)..
تلك الشطارة والفلاحة من قوى اليسار كان صعباً استعادتها بعد مرور عام الرمادة..
حين أوان السداد لا يصلح إرسال وعود اخرى..
(قروشي)!!
(هسيRight now)
لا يمكن أنجاز التطبيع بين (قحت) والشارع بغير انجاز تلك الوعود..
لكنها آثرت ان تحتفل؟!..
لتقع في شر أعمالها..
من الصعب خداع كل الناس كل الوقت..
والعسر تفرضه حقيقة أنهم في غمار ايام احتيالاتهم الاولي ضخوا من الوسائل الاحتيالية والوعود الكذاب ما تنوء به العصبة..
كانوا مبذولين وأنفقوا عن سعة واريحية..
إنفاق من لا يخشى (الزرة)..
و(الكذاب) في الموروث الشعبي (نساي)..
و(حدو الباب)
لكن الجماهير لا تنسي، سيما أن تلك الاكاذيب كانت حيوية..
مست معاشهم وغازلت احلامهم وظنوا أن كل شي سيكون من بعد دولة العز وكنز الفرح سخياً رخياً.. فاذا بالمصائب تجر المصائب والصعاب تلد المحن..
وكيلو الطماطم 350 جنيه!!..
كيلو ونص بي نص مليون!!
سهل ان تطلق الوعود وتبث (اللواعج) وتنكا (العلوج)..
لكن اوان العزيمة القريب فاضح ومنصات الحصاد الدانية كاشفة..
كل العهود الهلام لن تستقيم دون تلك الارادة والتصميم والعرق والمخمصة..
الآن وبعد مرور العام حاول (الكضاضيب) الاحتفال..
علي غرور لا يملكون لشعره رقبة حاولوا
الاحتفال، فكان هو ذات الباب الذي تنتظره الجماهير المغلوبة 9 صفر..
(خليك مع الكضاب لحد باب الاحتفال)..
وصلنا (الميس).. وجاء وقت الحساب والجردة والكتاب..
ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان..
لتسقط كل الأسمال البالية..
ويعود القحاتة من هناك حاسري الرؤس ومطأطيها..
تغطت الأرض فعلاً بالتعب..
والشعارات اتخذت شكل الفراغ..
لم يجد الناس أي نُذر من الحرية ولا الفوا العدالة ولم يلقوا سلاما…
واذا خاطبهم القحاتة قالوا سلاما…
بفضل بعض (التكاتيك) والحركات (الما ظريفة وجبانة) استطاعوا كسب بعض الوقت دون ان يفعلوا به شيئاً!!..
يهدرونه (ع الفاضي)..
وما عادل بشائر الا قربانهم لشيطان التفاصيل .. وما كادوا يفعلون.
ومن قال بانه لا حل الا القحاتة؟!..
هي مقولة من أجل الترويع وبث المخاوف والياس!!
هذا الجيل (الراكب رأس) لا يمكن استغلاله اكثر..
ولم تتبق جرعة اكبر من التخدير لمنعه استعادة الوعي والادراك .. وقد ادرك واستدرك ان القبة ليس تحتها (فكي)..
(وقد يتزيا بالهوي غير اهله
ويستصحب الانسان من لا يلائمه)..
ما حدث في يوم الثلاثين كان تعبيراً حقيقياً وصادقاً عن كفران الشارع بقحت..
وانهما تفارقا (فراق الطريفي لي جملو)..
نفدت الالاعيب ولم يعد في (جراب الحاوي) ما يفي بالغرض لقطع الليل المخيم والجري خلف السراب !!..
(وام جركم ما بتاكل خريفين)..
The post السودان: أشرف خليل يكتب: (ما عندكم احتفال تاني)؟! appeared first on الانتباهة أون لاين.