غير مصنف --

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: إنقلاب أو حرب أهلية

والبيانات تزدحم ..وكل منها أصابعه في عنق الآخر.. وفي عنقه هو يخنق نفسه..
والوالي.. بيان..
وياسر العطا بيان.
وبيان ياسر العطا يعلن للناس أن (الجيش والشرطة والأمن معكم أيها المتظاهرون لحمايتكم.)
والناس يسألون ..
حمايتهم ممن..؟؟
والوالي. وياسر العطا كلاهما يعلن أن المسيرة هي للاحتفال. لمرور عام على ثورة قحت..
والإشارة هذه. إشارة الاحتفال. وإشارة حماية المتظاهرين.. إشارات تقول للناس..
احتفلوا بقحت. ومن لم يفعل.. ضربناه..
=======
وبيان حظر التجوال وإغلاق الجسور. أشياء يصبح لها معاني عديدة..
وتوقيتها.. تصبح له معاني عديدة.
والثامنة من مساء أمس.. الوالي يعلن إغلاق الجسور..
والتاسعة مساء بيان من الجيش يعلن أن الجسور لن تغلق
والعاشرة مساء أمس.. إشارة إلى أن بيان الجيش كان يصدر قبل يوم. وأن بيان الوالي يلغيه. والإلغاء يعلن أن الوالي هو من يدير الجيش.. وليس الجيش
وفي الصباح. بيان جديد يكتبه الناس بأقدامهم..
المارة يعبرون الجسور مشيا.. كل الجسور.. وفي زحام مقصود مع أن البيان. يمنع حتى عبور المشاة..
والتعبير هذا يصبح له معنى..
والاسبوع الماضي.. المدن كلها. ظلت مظاهراتها تدوي ضد قحت استعدادا كثيفا ليوم ٣٠ يونيو..
والرعب الذي يصيب بعض الجهات. يجعل البيانات تزدحم..
وحتى الآن .التساؤل الحائر يقول
أغلقنا الخرطوم.. لكن مدن السودان لا أحد يستطيع التحكم فيها..
============
وإغلاق الجسور. وإغلاق قلب الخرطوم. أشياء تعمل لمنع ظهور الحجم الهائل للمظاهرة ضد قحت
وإخفاء الحجم الهزيل الخائف. لمجموعات قحت التي تحتمي بالجيش..
وبيان الوالي. أمس. يعقبه بيان صديق يوسف قائد الحزب الشيوعي المشهد الذي يصبح توقيعا. يفسر كل شيئ.
القراءات تقول إن من يدعون لمليونية ضد قحت. سوف بخرجون.. وأن الاستعداد يبلغ حدا لايمكن معه إيقاف المسيرة ضد قحت..
والجيش. والشيوعيون. الذين يعرفون هذا. يعدون لضرب المتظاهرين..
ومذبحة..
ومهما انتصر من يعملون ضد قحت . فإن مئات أو الألف القتلى سوف يسقطون. عندها الجيش / كله أو بعضه / سوف يتجه لحماية الناس الذين تضربهم قحت بالجيش.
عندها.. مايخشاه كل أحد سوف يقع..
الجيش.. يصبح ضد الجيش..مهما كان حجم الفئة الأولى. والفئة الثانية..
عندها يضطر إلى ما يهرب منه الآن
إنقلاب..
أو
حرب أهلية…

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى