الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
واقعة تاريخية محيرة. جماعة كان عندهم حافلة سرقها منهم جماعة اخرين لمدة تلاتين سنة، بعد ان وجدوا الحافلة شغالة ومنتجة وتدر في اليوم ما يكفي ويفيض وبدلا من ان يستانفوا الشغل بالحافلة ليكفوا انفسهم ولا يحتاجوا للاستدانة من الخارج وجلسوا يتناقشون كل يوم ويتساءلون، هل من سرقوا الحافلة كانوا مسلمين يقيمون الصلاة، وهل صلاتهم صحيحة، وكيف يجوز ان يكونوا مقيمين للصلاة ثم يسرقوا الحافلة؟ اذا كان كذلك فنحن ربما نفكر في ترك الصلاة التي لم تنهاهم عن ارتكاب المنكر، ثم ان حافلتنا كان لونها احمر فلماذا غيروه للون الاخضر وماذا عن المحرك وهل قاموا بتعميره؟ وكم كلف تعميره؟ وقرروا ان لا يقودوا حافلتهم الي ان يأتي خبير اوربي غربي يحدد حالة الحافلة وطلبوا من الخبير الغربي ان يعطيهم منح او قروض ليعيشوا بها الي ان يأتي الخبير وعندما جاء ان الخبير الغربي اكتشفوا انه هو الذي سرق الحافلة اول مرة وانه آت ليسرقها للمرة الثانية. انتهي السرد والواقعة مستمرة ومازالت الحافلة تتدهور وتنقص قدراتها من الاهمال ، ومازال الخبير الاجنبي يمعن في التأخر لاسباب يعلمها هو ولتحقيق مصلحته.
The post السودان: م. نصر رضوان يكتب: من الذي سرق الحافلة؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.