تصعيد خطير.. اتهامات سودانية جديدة للإمارات علي طاولة مجلس الأمن
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – كشف نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمار محمد محمود، عن اتهامات موجهة لدولة الإمارات بدورها في دعم قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تصعيد الأزمة في السودان وزعزعة استقراره.
وأوضح أن الإمارات كانت طرفًا مباشرًا في زعزعة الاستقرار ليس فقط في دارفور، بل في جميع أنحاء السودان، من خلال تقديم دعم شامل لقوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم واسعة النطاق واستهدفت المدنيين بشكل منهجي.
وأشار السفير إلى أن الدعم المقدم لهذه القوات يشمل أسلحة ومواد عسكرية تُصنَّع في بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن، بما فيها دول دائمة العضوية. وأضاف أن هذا الدعم يخالف نظام العقوبات الذي فرضه المجلس، مما يدل على تورط دول بعينها في أعمال عدوانية ضد السودان وشعبه.
كما تحدث عن تصعيد الإمارات عملياتها العدوانية باستخدام طائرات بدون طيار تنطلق من مطار أم جرس في تشاد لاستهداف مواقع داخل السودان، بما في ذلك مدن الفاشر وشندي وعطبرة ومروي. وأوضح أن هذه الطائرات، المصممة وفق بروتوكولات أمنية دولية، تُستخدم أيضًا لضرب النازحين في مخيم زمزم بدارفور وفي هجمات عشوائية أودت بحياة العشرات من المدنيين في أم درمان.
ذكر نائب المندوب أن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المعدات العسكرية بل دربت عناصر قوات الدعم السريع على استخدام الطائرات المسيرة داخل الإمارات وفي مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا داخل السودان. كما أشار إلى دور شركة “فلاي أسكاي إير” التي نفذت عشرات الرحلات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة لنقل العتاد العسكري للمليشيا، وهي شركة معروفة بتورطها في أنشطة مشابهة وفق تقارير خبراء دوليين.
واتهم السفير الإمارات بتجنيد مرتزقة من دول الساحل الأفريقي وكولومبيا للمشاركة في القتال داخل السودان، وأشار إلى أن الحكومة الكولومبية قدمت اعتذارًا رسميًا للسودان عن مشاركة بعض مواطنيها في هذه الأعمال العدائية. ورحب السودان بالإجراءات الدولية التي تهدف إلى مواجهة التدخل الإماراتي، مشيدًا بمشروع قرار قدمه السيناتور الأمريكي فان هولين وآخر مشابه من النائبة سارة جاكوبس لوقف بيع الأسلحة للإمارات ووقف دعمها لقوات الدعم السريع.
في ختام تصريحاته، دعا نائب المندوب مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التدخل الإماراتي ومواجهة العواقب الكارثية الناجمة عن دعمها لقوات الدعم السريع، محذرًا من التداعيات الخطيرة على استقرار السودان وشعبه.