غير مصنف --

يأس أمريكي من إسقاط سوريا.. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
ما فتئت امريكا تستخدم كل وسيلة تجد لها طريقا اتحقيق هدفها من الازمة السورية والذى يتمثل فى الاساس بإسقاط الحكومة السورية باعتبارها احد أهم مراكز القوة فى محور المقاومة ، أو على الاقل إضعافها وشغلها بنفسها بعد ان فشلت محاولات استمالتها وجرها الى ما يسمى بمحور الاعتدال العربى ، وهو فى الحقيقة محور الانبطاح أو كما عبر عنه وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم بإسم النعاج.
كما اشرنا ظلت المحاولات الأمريكية متواصلة – ترغيبا وترهيبا – لحمل سوريا على تغيير موقفها من محور المقاومة.
عضو مجلس الشعب السوري محمد خير العكام يشير إلى العروض الأمريكية الكثيرة التي قدمتها واشنطن لدمشق في مفاصل سياسية هامة مقابل استقالتها من دورها القومي والوطني الداعم لوحدة الصف العربي ولحركات المقاومة ضد العدو الصهيوني.
العكام أكد أن الأرض فرشت سابقًا بالذهب للقائد الراحل حافظ الأسد من أجل الذهاب إلى واشنطن ولقاء الرؤساء الأمريكيين في البيت الأبيض لكنه اختار أن يلتقيهم في دمشق من موقع القوة أو من أرض تختارها سوريا كجنيف مثلا.
واشار العكام إلى العروض التي تلقاها الرئيس الراحل حافظ الأسد باستعادة الجولان كاملا مقابل تخليه عن القضية الفلسطينية فكان رده حينها سوف نجعل الجولان في وسط سوريا وليس على الحدود الجنوبية لسوريا.
وتحدث العكام عن الحصار الخانق الذي مورس على سوريا في بداية التسعينيات لأنها وقفت مع المقاومة الوطنية اللبنانية التي دحرت العدو الصهيوني من أرضه تدريجيا حتى عام الألفين وما رافق ذلك من عروض أمريكية برفعه مقابل وقف دعم المقاومة وهو ما لم يلق آذانا صاغية من دمشق.
وحول العرض الحالي الذي تقدم به المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري أكد العكام أن المقاربة الأمريكية الحالية شبيهة بما كانت عليه إبان زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد بعد سقوط بغداد مباشرة “عندما أتى كولن باول هم شعروا أن الأمريكي على الحدود الشرقية وبالتالي يمكن لهم ان يرهبوا السوري، وما أشبه اليوم بالأمس، اليوم يعتقد جيمس جيفري وقادته أن سوريا تخاف أمام هذا الحصار الاقتصادي، لكننا سنجد حلولًا اقتصادية وسريعة وسوف نفاجئ الولايات المتحدة وكل من يمارس حربًا اقتصادية علينا ولا يمكن أن نقبل بما رفضناه في الـ 2003.
العكام لفت الى ان من استطاع الوقوف في وجه الإرهاب هذه السنوات التسع لن تخيفه هذه الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب ولن يخيفه حرق القمح الممنهج ، وهذه جريمة دولية يجب أن تحاسب عليها الولايات المتحدة الأمريكية وسوف نحاسبها في الأروقة الدولية، وعليها أن تحسب حسابا لما تقوم به من حرب اقتصادية وجرائم مخالفة للقانون الدولي في هذا المجال ، وسوف نمارس صمودنا الاقتصادي ونجد حلولا لما يسمى قانون قيصر والحلول آتية وقريبة.
ان كل هذه المحاولات المستمرة من امريكا لاسقاط سوريا انما تعتبر يأسا من واشنطون باسقاط سوريا وهذا ما لم يحدث ولن يحدث ،وستخرج امريكا خائبة مدحورة بإذن الله تعالى.

The post يأس أمريكي من إسقاط سوريا.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى