غير مصنف --

ضرورة تصحيح المسار وانهاء اختطاف الثورة

خاص السودان اليوم:
قامت الثورة ضد الاستبداد وتكميم الافواه والانفراد بالرأى ، وتم إسقاط الدكتاتور وتوافق الناس على التحول للحكم المدنى واحترام اسس الديموقراطية لكن وبكل اسف تتكشف لنا فى كل فترة افعال يمارسها انصار الحكومة وداعموها وهم يدعون احترام الديموقراطية لكنهم فى الواقع بعيدون عنها بل يمكن لقائل ان يقول انهم ضد الممارسة الديموقراطية اساسا ، ولنا ان نقول اننا نخاف على ديموقراطيتنا الوليدة هذه من المدعين الذين باتوا – لجهلهم أو لغرضهم وربما خدمة لاجندة خاصة – باتوا يشكلون خطرا على النظام الذى نسعى لقيامه ويكون محكوما بالديموقراطية ، وما لم نطبقها على انفسنا ونلتزم بها فى داخلنا فاننا نكذب فى ادعاء تطبيقها فى البلد واعتمادها كمنهج حكم .
نقول هذا الكلام ونحن نقرأ الخبر المؤسف عن خروج بعض الشباب وفيهم من اسموا انفسهم لجان مقاومة الخرطوم 3 خروجهم عن قواعد اللعبة الديموقراطية واحترام تعهداتهم باحترام الديموقراطية وحمايتها وذلك بمنعهم رئيس منبر السلام العادل الأستاذ الطيب مصطفى من قول رايه ، وقيام هؤلاء الشباب بالتجمهر امام دار المنبر واصرارهم على عدم قيام المؤتمر الصحفى الذى جرى الاعلان عنه منذ اليوم السابق ، ويفترض ان تقوم الجهات الأمنية بحماية موقع المؤتمر وتمنع الاعتداء عليه فللطيب مصطفى كما لغيره الحق فى ان يقول رأيه ويعقد الاجتماع فى الزمان والمكان اللذان يريدهما – ما لم يكن هناك مانع آخر – ، وليس لاى جهة (فرد أو جماعة ) ان يمنعا احدا من الادلاء برأيه ، والا فما الفرق بين حكومة الثورة والحكومة التى اطاحت بها الثورة ، اليست هذه اساليب الانقاذ وهذا هو طغيانها ؟
وما يثير العجب ان الشرطة موجودة لكنها تقف بعيدا تتفرج وهذا اخلال منها بواجباتها وابتعاد منها عن المهنية ، وتصبح بسلوكها هذا احدى المشاكل بعد ان كان يجب عليها التصدى للمشاكل وحلها .
وفى الخبر نقرأ :
تظاهرت مجموعة من الشباب امام مقر منبر السلام العادل في الخرطوم قبل بداية مؤتمر صحفي للطيب مصطفى.
يشار إلى أن التظاهرة تسبب في منع وسائل الإعلام من الوصول للمقر وبالتالي تم تأجيل المؤتمر.
وبحسب فيديو تم بثه مباشرة فقد تجمع عدد من أعضاء لجان المقاومة بالخرطوم 3 أمام مقر منبر السلام مرددين شعارات مناهضة ضد الطيب مصطفي بجانب إشعالهم للنيران بحرقهم للإطارات.
ونقول نحن لسنا مع الطيب مصطفى ولا نتفق معه ولا مع منبره لكن الانصاف يقتضى عدم سلبه أو أى شخص آخر حقه الدستورى فى التعبير عن رايه ، وما جرى فى هذا الأمر يثير المخاوف على الحريات ويجعل هذه الحكومة النسخة الثانية من الانقاذ ، وبكل اسف نقول عندما تغيب المبادئ ويحتكم الناس للغبائن والاحن فلنعلم ان الثورة قد سرقت ، ولابد من استعادتها وتصحيح المسار.

The post ضرورة تصحيح المسار وانهاء اختطاف الثورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى