غير مصنف

السودان: اسباب ودوافع تحتم خروج المواكب في (30) يونيو

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

كتب: صديق رمضان
* ماهي الأسباب التي تحتم علي كل ثائر وثائرة الخروج في الثلاثين من هذا الشهر؟
1_ لإعادة ذكرى هذا اليوم العظيم الذي شهد العام الماضي وأد احلام الدولة العميقة التي التفت حول العسكر للإجهاز على الثورة، غير أن الشارع لقن أعداء التغيير درسا قاسيا أكد خلاله أن إرادة الثوار عصية ولا تلن لها قناة مهما كانت التحديات.. وتلك المواكب الهادرة هي التي أجبرت العسكر ومن شايعهم على الجلوس إلى طاولة التفاوض وصرف النظر عن فكرة اختطاف الثورة، إذن فهو يوم عظيم يستحق الاحتفاء.
2_ الخروج في هذا اليوم يعني عمليا أن جذوة الثورة ماتزال متقدة وأن حراسها الأشداء في لجان المقاومة رقم لا يمكن تجاوزه أو العبور من فوق جسره لمصادرة حلم الشعب في وصول الفترة الإنتقالية إلى محطة الانتخابات النزيهة.
3_ يأتي الخروج المتوقع في ظل ظروف بالغة التعقيد تواجهها حكومة حمدوك التي تبدو في أمس الحوجة لشحن مخزونها المعنوي حتى تتمكن من مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها ولتحقيق أهداف ومبادئ الثورة، فالسند الشعبي يعني الكثير لحمدوك ورفاقه.
4_ ومثلما تدعم المواكب حمدوك وأركان سلمه فإنها تلفت نظرهم إلى عدد من مواطن الضعف والاخفاقات التي تحتاج إلى جهود مقدرة للإسراع في معالجتها وقرارات حاسمة وحازمة.
5_ المواكب القادمة التي يتوقع أن تكون هادرة تحتاجها لجنة إزالة الثلاثين من يونيو التي تنتاشها سهام الفاسدين من كل الاتجاهات وتوضع المتاريس في طريقها لتفشل وتذهب ريحها وتتوقف جهودها الرامية إلى إرجاع الأموال المنهوبة إلى خزانة الدولة، فهذه اللجنة تبدو في أمس الحوجة مثلها وحكومة حمدوك للدعم المعنوي.
6_ هو خروج من أجل الضغط على الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والجبهة الثورية لترك صراعاتها الداخلية والبينية العبثية التي خصمت كثيرا من الصورة الجمالية للثورة وألقت بظلالها السالبة على مجمل الأوضاع، ليحمل الثوار لافتات تؤكد: (قرفنا من صراعاتكم الطفولية وابقوا رجال على قدر المسؤولية والتحدي).
7_ ستكون المواكب بكل تأكيد سهم حارق على خاصرة فلول النظام البائد الذين مازال الوهم يتملكهم بإمكانية استعادة دولتهم الفاشية الفاسدة، يظنون _ وإن بعض الظن إثم _ أن عزيمة الثوار قد وهنت وأن الوقت ملائم للانقضاض على الثورة، لابد من تلقينهم درسا قاسيا ومؤلما يدخل الخوف واليأس والإحباط في دواخلهم حتي يدركوا أن عودتهم إلى الحكم مثل إدخال الجمل في سم الخياط.
8_ تفرض دماء الشهداء على كل ثائر الخروج لممارسة المزيد من الضغط على لجنة أديب للاعلان عن نتائج تحقيقها فقد تطاول زمن تقصيها في قضية يعرف حتى راعي الضأن في الخلا تفاصيلها وأسرارها.
9_ هو خروج ضد جشع التجار الذين يضيقوا من الخناق على الشعب ويمارسوا عليه أسوأ أنواع الاستغلال، الجشع حتي يسوقه الحنين إلى عهد سيئ الذكر عمر البشير، فهؤلاء المجردة قلوبهم من الرحمة يشكلون أكبر خطر على الثورة.
10_ ذات المواكب ستفرد للسلام مساحة واسعة للاحتفاء به حيث يتوقع الوصول إلى الاتفاق النهائي بجوبا خواتيم هذا الشهر، وهذه المناسبة لاتستحق الاحتفاء وحسب بل تفرض على الحكومة جعل يوم التوقيع على السلام يوما وطنيا.
11_ ولأن عدد من قادة العسكر بالحكومة ظلوا على العهد في دعمهم للثورة فيجب شكرهم على صنيعهم، وفي ذات الوقت تذكير وتنبيه الذين ينفذون أجندة الدولة العميقة أن إرادة الشعب أقوى منهم وعصية على الكسر وأن عليهم العودة إلى جادة الطريق لتدوين أسمائهم في سجلات التاريخ المشرفة وليست المخزية.
12_ ستخرج مواكب الثلاثين من يونيو لتدك حصون دعاة الفتنة القبلية ومثيرو خطاب العنصرية والكراهية لتؤكد لهم أن النيل ابونا والجنس سوداني.
13_ ستؤكد المواكب لكل الأطراف الإقليمية التي تحاول الانقضاض على الثورة أن الشعب السوداني معلم وواع ليست كتلك الشعوب التي انهزمت أمام أجندة المحاور التي لاتريد ديمقراطية واستقرار في الدول التي شهدت ثورات.
14_ هذه المواكب ستؤكد ترحيبها بالبعثة الأممية التي تريد مساعدة الشعب السوداني على بناء دولته وليس احتلالها كما يزعم الكيزان.
15_ ستضع المواكب موعدا ملزما للحكومة لتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة فقد نفد الصبر.
* ستخرج المواكب هادرة في كل أنحاء البلاد ولأن الثوار صفوة سيكافحوا الكورونا بالكمامات والتباعد الاجتماعي في كل مواقع الاحتفالات التي سيرددوا فيها اهازيج الثورة بذات حماسهم الذي انتزعوا به حكم الإسلاميين من جذورهم.

The post السودان: اسباب ودوافع تحتم خروج المواكب في (30) يونيو appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button