متابعات – الراي السوداني – اعتقلت السلطات العسكرية في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الصحفية ومراسلة “الترا سودان” رشا حسن يوم الأحد 17 نوفمبر، قبل أن تُفرج عنها في اليوم التالي، الاثنين 18 نوفمبر.
بدأت الواقعة أثناء وجود رشا حسن في محل إنترنت بمدينة الدويم يستخدم خدمة “ستارلينك”، حيث كانت تنتظر دورها لاستخدام الإنترنت. طلب منها أفراد عرّفوا أنفسهم كأعضاء في قوات العمل الخاص مرافقتهم للتحقيق. بعد اقتيادها إلى موقع قريب، خضعت لاستجواب أولي من قبل العناصر المذكورة، حيث انضمت لاحقًا سيدة، قالت إنها من نفس القوات، وقامت بالضغط بقدمها على قدم الصحفية عند اعتراضها على تفتيش حقيبتها، متسائلة عن سبب رفضها.
تم نقل رشا لاحقًا إلى مكتب للاستخبارات العسكرية، حيث استعان العسكريون بتقني لفك شفرات هاتفها المحمول. استعادوا الملفات المحذوفة واطلعوا على جميع الرسائل الخاصة، كما فُتشت محتويات الهاتف بدقة. خلال التحقيقات، وُجهت إليها أسئلة حول قبيلتها، مكان إقامتها، وظيفتها، واسم الشيخ أو العمدة في منطقتها. كما استفسر المحققون عن أسباب انتقالها من مدينة القطينة إلى الدويم، وهو ما أوضحته بانتقالها بعد هجوم قوات الدعم السريع على منزلها أواخر العام الماضي.
أثارت إحدى محتويات هاتفها تساؤلات المحققين بشأن وجود صور لمدارس. احتُجزت الصحفية في قسم مخصص للنساء داخل مقر عسكري تابع للجيش، وامتنعت عن تناول الطعام طوال فترة احتجازها. في اليوم التالي، تم استدعاؤها إلى المتحري الذي ركز أسئلته حول إعدادها تقارير صحفية عن قضايا فساد. نفت الصحفية ارتباطها بأي جهة محددة، وأكدت أنها تعمل كصحفية مستقلة.
مساء الاثنين، أبلغها أحد الضباط بأن التحقيق لم يثبت شيئًا ضدها، وقرروا الإفراج عنها. عادت رشا حسن إلى منزلها بعد إتمام إجراءات الإفراج.