غير مصنف --

خلافات مؤيدي حمدوك تؤدي لاضعاف حكومته

خاص السودان اليوم:
إتضح جليا مدى الخلاف بين مكونات الحكم وخاصة فى التشكيلات السياسية التى تعتبر الحاضنة للحكم ، واى اختلال فى عملها يؤدى الى ضعف الحكومة ومواجهتها
مشاكل كبيرة داخلية تعيقها عن تصديها لمهامها ومواجهة العقبات وما اكثرها .
تابعنا مؤخرا الخلاف الحاد الذى ضرب تجمع المهنيين وجعل قادته يهاجمون بعضهم ويشتدون فى العنف اللفظى ضد بعضهم بعضا تخوينا واتهاما وتسقيطا ، ولاشك ان هذا ليس فى صالح الحكومة ومناصريها باى حال من الأحوال .
وايضا عايش الناس حجم الخلاف الداخلى فى قوى إعلان الحرية والتغيير والهجوم المتبادل بين بعض مكوناتها ، وذهاب بعض قادة الكيانات السياسية (على مختلف المستويات) الى توجيه اتهامات قوية لبعضهم بعضا ، واقرار بعضهم ان ما جمعهم هو العمل على إسقاط البشير والان وقد تحقق الهدف فلابد للخلافات ان تطفو للسطح وهذا ما نراه ماثلا امام اعيننا الان .
ولابد ان نشير الى اقرار الفريق حميدتى بفشلهم جميعا فى تحقيق ما يصبو إليه الناس وقوله انه دعى زملاءه فى مجلسى السيادة والوزراء الى الاعتراف بالفشل ومن ثم الاستقالة ليأتى أشخاص يمكن ان يحققوا طموح الشعب ، وكلام حميدتى هذا قد انتشر واحرج المكونين العسكرى والمدنى فى الحكم ولم يتمكن احد من الرد عليه ، ويعتبر هذا اقرارا منهم بما قاله الرجل .
ايضا نتذكر جميعا القول الصريح لرئيس حزب المؤتمر السودانى الباشمهندس عمر الدقير الذى تحدث بصراحة عن فشل الحكومة فى تحقيق النجاح المرجو، وقد غضب بعض زملائه فى الحرية والتغيير منه وشنوا هجوما كاسحا عليه واعتبر البعض ان الدقير يهدف الى إفشال حمدوك حتى يأتى مكانه ، وذهب اخرون بعيدا وهم يتهمون الدقير بإنه يعمل على تعقيد عمل لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال حتى لاتصل الى شقيقيه جلال ومحمد الذين كانا من اركان النظام الفاسد ، وهذا الكلام سيضعف التحالف (قحت) ويأتى خصما على الباشمهندس عمر الدقير وحزبه وبالتالى اضعاف مكونات الحاضنة السياسية للحكومة مما يعقد وضع الحكومة ويدفع بالمزيد من العقبات امامها فى وقت هى احوج ماتكون فيه الى التعاضد والتلاحم.
واصعب على الحكومة من كل ماذكرناه ماورد من خبر عن لجان المقاومة فى برى ، ولنقرأ الخبر معا ونعرف مكمن الخطر فيه ، يقول الخبر :
اعلنت لجان مقاومة أسود البراري عزمها تسيير مليونية 30 يونيو الجاري واستنكرت في الوقت ذاته دعوة رئيس الوزراء الى المصالحة والتسوية في خطابه الذي القاه بمناسبة الذكرى الاولى لمجزرة فض الاعتصام . وقالت لجان اسود البراري في بيان لها بحسب صحيفة الجريدة :
فوجئنا في مستهل حديث رئيس وزراء حكومة الثورة القادم على أكتاف تضحيات الجماهير و دماء شُهدائها حديثه عن المصالحة و التسوية وبرامج المصالحة الوطنية إستباقا لإعلان نتائج لجنة التحقيق كمؤشر واضح لموقف السُلطة الإنتقالية من القضية دون أي تفويض من أسر الشهداء و أولياء الدم و دون الرجوع للجماهير و إجراء أي إستفتاء شعبي من أي نوع رغماً عن أن أسر الشهداء قد حددوا موقفهم واضحاً و بصورة مُسبقة أن لا مصالحة و لا مساومة وانهم مع القصاص و العدالة الكاملة التي إنحاز لها الشارع كليا بشعاراته المرفوعة ( الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية ).
وانتقدت اللجان رفض رئيس الوزراء وطاقم حكومة الثورة المطالب التي وصفت بالمباشرة و البسيطة بتنكيس الأعلام في كل مؤسسات الدولة و السفارات و القنصليات تعبيرا عن فداحة المجزرة و حداداً على أرواح الشهداء والمماطلة في دعم سير أعمال لجنة التحقيق ، و تأخير إعلان نتائجها لما يقارب العام الكامل رغما عن أنسياب تحقيقات لجنة تفكيك النظام وغيرها من اللجان بسلاسة كاملة . و اعتبرت لجان برى ان حديث رئيس الوزراء يؤكد وبشكل كامل موقف و توجهات الحكومة الإنتقالية من القضيه ككل ، وحملت المسؤولية للمجلس العسكري الإنقلابي (تنفيذاً و إشرافاً ، قراراً وتواطؤً) . واصفة المجلس بانه الذي سفكت الدماء على أسوار قيادته العامة و بعتاده و تسليحه و سياراته و زيه الرسمي ، وأضافت فإنا وبإسم الشوارع و المتاريس التي لم يعد يفصلنا عنها سوى جائحة الكورونا الحالية نطالب مؤسسات السلطة الإنتقالية بدعم خيارات تحقيق العدالة كاملة غير منقوصة و إنصاف الضحايا و أسر الشهداء و حسم قضايا المفقودين و مفصولي القوات النظامية المُنحازين للثورة و التركيز على الضعف البين في مجلس الوزراء و المكون المدني بمجلس السيادة و فداحة سيطرة العسكريين على مقالِد الأمور وضعف الإرادة السياسية لمؤسسات السلطة الإنتقالية رغماً عن سند الشارع اللا محدود لها الذي كان وسيظل مصدر قوتها و سلطتها الوحيد. ودعت اللجان حكومة الثورة في ذكرى أكثر لحظات الثورة ألماً تنفيذ مراجعات حقيقية لأدائها و مواقفها وأن تكون بقدر تطلعات الثورة و تضحياتها و أن تحرص حرصا كاملاً على تطبيق برامج و شعارات الثورة و إقالة وإستقالة كل من يتقاصر عن ذلك وحذرت من التصعيد الشامل وحدوث موجة ثورية جديدة حال لم يحدث ذلك.
انها بوادر ازمات كبرى تضرب القوى المؤيدة للحكومة وتهدد باضعاف حكومة حمدوك .

The post خلافات مؤيدي حمدوك تؤدي لاضعاف حكومته appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى