الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
ذهبت بالامس فى مقالة عن اصابة الكيزان بالصدمة والغيبوبة بسبب ذهاب سلطانهم ولكنهم فى مسيرتهم الامس ووصولهم الى قيادة القوات المسلحة وهتافهم المارش ياكباش فى دعوة لانقلاب عسكرى يعيد الديكتاتورية الى حكم السودان بواسطة حكم الفرد وتسلطه بواقع الامامة وطاعة ولى الامر والسلطان لهو مذهب يؤكد ضياع عقولهم بالكامل وليست المسالة صدمة او غيبوبة قد يفيقون منها باى لحظة.
وعجبى فى زوال عقلهم بانهم لم يروا فى ذهاب سلطانهم الا ربما حلم عابر او ضربة حظ للمعارضة لم يسهموا فيها بفشل او احباط نتاج مسيرة 30عام من التخبط والخسار المبين فى كافة مناحى ادارة العمل العام واثبات بخواة الفكرة وتضعضع البنيان التنظيمى والعقدى وقيام المشروع على ارجل كسيحة او معدومة محض شعارات الهبت الالباب وعند التطبيق اكتشف انها خاوية المحتوى وبغير اسس متوفرة تقوم عليها لتصبح واقعا يحقق احلاما فى دولة نامية وشعب حر وغنى وسعيد وانتجت فقرا وذلا وفاقة وحسدا وحقدا الم حتى باصحاب البنيان فاصبحوا طرائق قددا.
والهتاف بمضمونه لايحمل نوايا بالتقويم والتمعن فى التجربة واستخلاص الدروس والعبر والخروج بسلبيات يعمل على تلافيها وايجابيات يعمل على دعمها فى مسيرة الحزب والتنظيم وهو امر يهدم تراكم مئات السنوات من التجارب الانسانية فى محاولة تقديم نماذج للمستقبل وانهيارها والاستفادة من الدروس فى تقويم وتجويد المحاولات اللاحقة وفى ذلك ياس وبؤس عظيم لاصحاب الهتاف وخواء فكرى عجيب وبلادة وتبلد فى استدراك التجارب الانسانية والفكرية وطبيعة صراعتها وتقييم تحاربها للوصول للافضل فى مسيرة البناء والتضال السياسي والاجتماعى والفكرى.
وبالهتاف انعدام رؤية للمستقبل ومحض تكرار للماضى بغير تدبر ويبقى السؤال الملح وماذا بعد اعادة استلام العسكر السلطة…ماذا بعد….ربما ليكتشفوا انهم قد هربوا من غرفة مظلمودة بظنهم الى غرفة اكثر ظلاما وتعاسة ولياتى السؤال الاهم حول الفكرة والابعاد المعرفية للهتاف وهل من النتاح للعسكر استلام السلطة التن ولو امنوا عدم نقاومة اى تنظيمات مسلحة اخرى فالحقيقة ان الداخل باعمه محشود بمشاعره وعقوله نحو التجربة الديمقراطية الوليدة ومازال يحمل نحزطوها امال عظيمة وهذا اهم المرتكزات لقيام جهة بانقلاب ام لا والامر الاخر الواقع الاقليمى والعالمى المحيط هل يسمح ام سيواحه هذا الجنون بحزم وعزم لازمين والامر الثالث وهل الوضع الاقتصادى والاجتماعى يسمح بالنجاح لمحاولة لاترتكز على قواعد شعبية واجتماعية بالنجاح فعجبا لهتاف لايعرى الواقع ولايعبر عن حلوله ويزيده بؤسا وانغلاقا وتازما.
The post السودان: سهيل أحمد الأرباب يكتب: (المارش ياكباشي) .. هتاف تحريضي للإنقلاب appeared first on الانتباهة أون لاين.