الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
خيبة أمل كبرى أصابت الثوار واتباع منظومة الحرية والتغيير بالأمس بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للجناح المنشق عن تجمع المهنيين… حتى إنهم توارو خجلا عن الظهور في شاشات الأسافير المختلفة… وافتقدقتهم أزرار الكي بورد من أي كتابة أو تعليق أو رأي من شدة الصدمة العنيفة…بدا الترتيب للإعلان عن هذا المؤتمر الصحفي مبكرا… في حين تم نفيه من تجمع المهنيين بل ولوح بالمقاضاة لأي جسم ينتحل أسمه لكن قام المؤتمر الصحفي وخاطبه الأصم وافرغ الهواء الساخن.. وحذث ما حدث!… وكانت ليلة السبت علقما في حلق هؤلاء، وكانت ليلة سمر لأهل الرأي السياسي والإعلامي وسمار الميديا نقلا للأخبار وتحليلا ولم ينفض السامر حتى صارت (الحفلة صباحي)….
الأصم يعد واحدا من الأعمدة القوية التي قامت عليها الثورة بل كان عرابها وكان يتحدث كثيرا باسم تجمع المهنيين تارة وتارة أخرى يمثل الحرية والتغيير… حينها كان (الزوم الإعلامي والسياسي) مسلطا عليه حضورا وكلاما وتصريحا وقميصا !، لكن لم نر قميصه الكارلوهات تمزق في فض الاعتصام كما حدث لصاحبه.. كان من ضمن الأسماء اللامعة التي تتردد كثيرا في الميديا هو و رئيس جمهورية أعالي النفق الدولة التي أسست خيالا ! وبوشي وبت البوشي وذا النون والضي الخ… الأصم طور نفسه سياسيا وإعلاميا حتى اختير أن يلقي خطاب الحرية والتغيير في الاحتفال الرسمي للتوقيع على الوثيقة الدستورية والذي يعد أطول خطاب رسمي سمعناه منذ سقوط البشير حتى الآن….
ماحدث بالأمس من انشقاق وتصدع في جسم تجمع المهنيين يعكس حالة عدم الترتيب التنظيمي والهيكلي لهذه المنظومة… ويعكس الصراعات القوية التي ظهرت جراء التهميش والإبعاد لبعض القيادات.. ومنهم الأصم نفسه.. هذا التصدع يصب في إضعاف هذا الكيان ويضعف قوى الحرية والتغيير التي شهدت في الفترة الأخيرة انشقاقات وحالات طلاق سياسي بائن بينونة كبرى كما فعله الصادق المهدي وفعلوه الذين انشقوا الآن…
المشهد السياسي القادم فيه تنبوات سوف تحدث، رياح سياسية عنيفة تعصف بقوى الحرية والتغيير وسوف تحدث خسائر في القيادات والحقائب، مرتفعات جوية ساخنة تستمر هنا وهناك دون حدوت أمطار تلطف الأجواء ، زوابع رعدية على المديا والقنوات نسمعها هنا وهناك من عدد من الناشطين الذين ينتمون للجناحين … ومن المؤكد يؤثر هذا في وضع المكون المدني للحكومة الانتقالية التي هي (في البير وواقع فيها الفيل) إذن المشهد مخيب للآمال… ومخيب للوطن …. إنا نتنفس تحت الماء! … إنا نغرق… نغرق.
The post السودان: ياسر الفادني يكتب: ما أتعسها ليلة السبت! appeared first on الانتباهة أون لاين.