متابعات – الراي السوداني – أشاد المهندس محمد عطا المولى عباس، أمين الحركة الإسلامية السودانية إقليم تركيا، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني للحركة بتضحيات ومجاهدات الحركة الإسلامية السودانية عبر تاريخها الطويل.
وأكد أن الحركة لطالما فتحت أبوابًا جديدة كلما ازدادت التحديات، متسلحة بالصبر والمثابرة، مستمرة في مسيرتها القومية رغم ما تواجهه من أنواء وعواصف.
وأشار عطا إلى أن السودان يعيش في الوقت الراهن محنة الحرب والمؤامرات الكبرى التي تستهدف استقراره، مسلطًا الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق الأبرياء، والتي تضمنت القتل والتهجير القسري وسلب ممتلكات المواطنين، مما حول الآلاف إلى نازحين ولاجئين في ظل دعم خارجي مكشوف.
وأكد عطا أن هذه الظروف العصيبة لم تضعف الحركة الإسلامية في السودان، بل دفعتها للصمود ومواجهة الابتلاءات بأقصى درجات القوة. وأضاف أن الحركة تقدمت الصفوف، مقدمًة شهداءها في ساحات القتال المختلفة، تأكيدًا لالتزامها الوطني العميق وانتمائها لتراب الوطن وهويته.
وعن انعقاد المؤتمر في إقليم تركيا، أوضح عطا أنه يأتي في ختام دورة تنظيمية امتدت لأربع سنوات مليئة بالعمل والاجتهاد رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الحركة منذ انقلاب أبريل 2019. وأكد أن المؤتمر يهدف إلى مراجعة التجربة السابقة، تصويب الأخطاء، واستشراف المستقبل بروح جديدة تعتمد على الاستفادة من الخبرات والتخطيط المتقدم لتحقيق الأهداف الوطنية والدعوية.
وشكر عطا القيادة التركية وشعبها على احتضانهم للأحرار والمظلومين من العالم الإسلامي، مؤكدًا أهمية هذا الدور الإنساني. كما أشار إلى أهمية الحوار والمراجعة خلال المؤتمر، باعتبارها قيمًا أساسية تلتزم بها الحركة الإسلامية في سبيل تحقيق أهدافها.
وفي ختام كلمته، دعا عطا إلى مواصلة النضال وتعزيز العمل المشترك من أجل بناء وطن قوي ومستقر. وأكد أن الحركة ستظل متسلحة بقيم الدين الحنيف، متمسكة بمبادئها وأهدافها، مع التركيز على توجيه الأجيال القادمة لحمل الشعلة والمضي قدمًا في مسيرة البناء والتقدم.