الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
تقرير: ملوك ميوت
تم تعيين القيادي مبيور جون قرنق نائباً لوزير الداخلية بدولة جنوب السودان ضمن حقائب الحركة الشعبية المعارضة بقيادة د. رياك مشار في شهر مارس ٢٠٢٠م وبعد اقل من ثلاثة أشهر أعتذر مبيور جون قرنق عن تولي حقيبة نائب وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية بسبب ما وصفه بفشل الحكومة في تنفيذ بنود اتفاق السلام. كيف تمضي سفينة الانتقالية في جنوب السودان؟
قال مبيور أنه قدم اعتذاره عن تولي المنصب لرئيس الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور رياك مشار بسبب عدم التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام نصاً وان اعتذاره عن تولي الحقيبة تمت مناقشته مع رئيس الحركة رياك مشار قبل إعلانه بصورة رسمية. وأضاف لا يمكنني أداء اليمين الدستورية بالكذب أمام الله وشعب جنوب السودان لذا أعتذرت عن تولي المنصب وهذه الحكومة غير جادة في تنفيذ اتفاق السلام. وتابع حديثه لا يوجد سلام وبالتالي لا توجد فائدة التواجد في حكومة لا تنفذ سلام و لا يمكنني فعل شيئ في حكومة تم تشكيلها بصورة غير قانونية. وقال إنه لا يستطيع فقط تولي حقيبة نائب الوزير في الحكومة الانتقالية لكنه سوف يواصل دعمه للحركة الشعبية بقيادة رياك مشار لإنجاح تنفيذ اتفاق السلام. وزاد قبلت المنصب بعد مشاورات مع رئيس الحركة لمصلحة شعب جنوب السودان وتنفيذ السلام لكنني لا أتفق بصورة شخصية مع سياسة القيادة في الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفاكير.
فشل في تحقيق الأمن والاستقرار
وفي الأثناء قال الأستاذ أقوك ماكور نائب وزير المالية بالحكومة الانتقالية إن الحكومة فشلت في وضع برنامج استراتيجي لتحقيق الأمن والاستقرار لشعب جنوب السودان وكذلك فشلت في التصدي لفايروس كورونا وفشلت ايضاً في تنفيذ الترتيبات الأمنية وأنه منذ أن تم تشكيل الحكومة تصاعدت التوترات الأمنية في جميع أرجاء جنوب السودان. وأضاف مأكور ان الوضع الآن يشير الى إمكانية العودة إلى المربع الأول وان السبب المباشر هو سياسات أعضاء الحزب الحاكم بقيادة سلفاكير. وأشار مأكور بأنهم في الحركة الشعبية المعارض بقيادة د. رياك مشار عازمون على المضي قدما لتنفيذ كافة بنود الاتفاقية المنشطة. وانهم شركاء اساسيين سيطرقون الابواب الدولية والإقليمية للضغط على حكومة سلفاكير لتنفيذ أهم البنود في الاتفاقية.
من جانبها أوضحت إليزابيث أشواي وزيرة الصحة بالحكومة الانتقالية بجنوب السودان أنها قدمت خطاباً لكل من الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار بشأن مجابهة أزمة فيروس كورونا وان خطابها تم تجاهله مبينة أن القيادات السياسية في جنوب السودان غير مؤهلين لتنفيذ اتفاق السلام المُنشط.
واضافت أشواي بأن هناك لوبيات وشلليات تعمل في مكتب الرئيس بطريقة موازية للوزارات وهذا ما عطل الوزارات الحيوية في تحقيق أهدافها الأساسية. واعتبرت أشواي ذلك العمل مخالفا لاتفاقية السلام المنشطة وهو تدخل سافر في شؤون الوزراء الذين نالوا حقائبهم التي اسندتها إليهم احزابهم المشاركة في السلطة وأشارت بأن تدخل الشلليات في شؤون وزارة الصحة مما أدى إلى فشلها في تقديم أبسط الخدمات لشعب جنوب السودان وطالبت بضرورة تنفيذ بنود الاتفاقية فورا.
The post استقالة مبيور قرنق .. زلزال يهز عرش حكومة دولة الجنوب appeared first on الانتباهة أون لاين.
