أزمة العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان.. 12 مليون شخص في دائرة الخطر

متابعات – الراي السوداني – يشهد السودان أزمة إنسانية خطيرة تفاقمت بفعل النزاع المستمر، حيث أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 12 مليون شخص معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأوضح المكتب في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن النساء والفتيات يواجهن تهديدات متزايدة بسبب الظروف الحالية، مشددًا على ضرورة ضمان الحماية والتمكين للجميع، قائلاً: “لن تنتهي المعركة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي حتى تصبح كل امرأة وفتاة آمنة ومتمكنة، ويتم استعادة كرامة الناجيات”.

وتتزايد معاناة النساء والفتيات في ظل النزوح القسري وانعدام الأمن، حيث يتعرضن للعنف الجسدي والنفسي بشكل متزايد نتيجة للاضطرابات المستمرة.

تعمل الأمم المتحدة على تقديم الدعم اللازم للناجيات من العنف، بما يشمل توفير الخدمات النفسية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز الوعي بخطورة هذه المشكلة، واتخاذ التدابير الوقائية لضمان الحماية في مناطق النزاع ومخيمات اللاجئين.

الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي لتكثيف الدعم الإنساني للسودان وتوفير الموارد الضرورية لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلاً عن الضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الأعمال العدائية وضمان سلامة المدنيين.

ورغم التحديات المستمرة، تبقى الجهود متواصلة لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً للنساء والفتيات في السودان، مع التأكيد على أهمية التضامن الدولي لإنهاء معاناة الفئات الأكثر ضعفًا واستعادة كرامتهن.