الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
تقرير: الانتباهة أون لاين
حسم مجلس الأمن جدل البعثة الاممية السياسية الخاصة بالسودان وقضي الأمر الذي كان يستفتي فيه فرقاء السودان أنفسهم بين مؤيد ورافض للبعثة وآخرين كان موقفهم منها الأمر بين أمرين. فها هو مجلس الأمن (الخميس) المنصرم يجيز بالإجماع قرار بقاء اليوناميد وإنشاء البعثة الأممية لمساعدة المرحلة الإنتقالية في تحايل واضح على وجود القوات العسكرية في البعثة السياسية الذي أثار انتقادا عنيفا فكان بقاء اليوناميد التي تعتبر أصلا عسكرية بديلا لذلك.
وبهذا يبدو مجلس الأمن بمظهر المستجيب لطلب السودان، وسيتم تقديم البعثة على أساس الفصل 6 من ميثاق الأمم المتحدة، وليس الفصل 7، الذي ينص على وجود قوة عسكرية. ومع ذلك، يؤكد الخبراء السياسيون بأن الفرق بين الفصلين (6 و 7) صغير جدا؛ ولايفصل بينهما سوى خيط رفيع غير مرئي. وإذا دخلت بعثة من الأمم المتحدة إلى السودان، فإن أي نزاع أو استفزاز يتعلق بسلامة أعضاء البعثة سيستلزم تلقائيًا إدخال العسكريين لحماية أفراد البعثة. وكنا قد اشرنا من قبل ان قرار البعثة هو رغبة دولية متجاوزة للإرادة المحلية، مهما جملنا واقع الحال!! فضلا عما نعلمه من ان “لندن وبرلين” تصران على تجاهل رغبات الشعب السوداني بانشاء البعثة وابقاء يوناميد. الاصرار الغربي مؤشر لتأكيد مايثار من شكوك وطنية لدى فئة عظيمة من السودانيين بعمل الغرب من أجل أجندته ومصالحه الخاصة وعزمه الاستيلاء على موارد البلاد وضخها لصالحه.
وليس بعيدا عن ذلك ما شهدته البلاد من العديد من النزاعات الكبيرة في مناطق مختلفة والتي أثارتها بشكل واضح أطراف ثالثة. وهكذا يؤكد ماذهب إليه بعض الخبراء والمراقبون من أن الأمم المتحدة تلعب مع السودان بشروطها الخاصة. وربما شككوا في دوافع ما أشيع من الخارجية بسحب الخطاب مثار الجدل، ورأوا ان ذلك لايعدو ان يكون ذرا للرماد وتغبيشا للرؤية، مادام تم الاتفاق علي ان يظل الخطاب هاديا لتكوين البعثة، خاصة، ان توقيت صدور البيان اصلا كان بين يدي اعلان القرار الوشيك!؟! وهكذا يؤكد ماذهب اليه الخبراء سابقا “أن الأمم المتحدة تلعب مع السودان بشروطها الخاصة” واما مطالبنا “حكومة السودان وشعبه” ان حصلت فهي رمزية!!. وستفعل الأمم المتحدة دوما ما تحتاج إليه كما يفعل الملوك مع أتباعهم.
The post السودان: أخطر تقرير عن البعثة الأممية واحتمالات إرسال قوة عسكرية appeared first on الانتباهة أون لاين.