حديث المدينة السبت 27 سبتمبر 2025
مجردسؤال .. لنفترض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلب لقاء رئيس وزراء السودان الدكتور كامل ادريس.. على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة .. و فعلا انعقد الاجتماع واستمر ساعة كاملة.. وهو زمن طويل جدا بمعطيات وايقاع الغرب عموما وأمريكا خاصة.
ما الذي نتوقع أن يطرحه رئيس وزراء السودان على رئيس أكب دولة في العالم و التي تدير الشراكات الدولية النشطة في التعامل مع الازمة السودانية؟
أتوقع أن يبدأ دكتور كامل بمقدمة عن السودان وحضارته واهميته الاستراتيجية والاقتصادية.. ثم شرح للأوضاع والتحديات التي يجابهها السودان.. و الشكوى من ضعف الاهتمام الدولي .. في ظل الحصار والتجويع الذي يمارس على الفاشر..وعدم تنفيذ قرار مجلس الامن بفك الحصار..
ثم ماذا؟
لنفترض أن كل ذلك استغرق من د. كامل نصف ساعة – بما يعادل ضعفي الزمن الذي أتيح لرئيس الوزراء في خطابه أمام الامم المتحدة- ولنفترض أنه طوال الاجتماع لم يقل ترمب كلمة واحدة.. فالزمن كله مخصص للجانب السوداني.
ما الذي يمكن أن يقال؟
لنطرح السؤال بصيغة أخرى..
ماذا يريد السودان من أمريكا؟
وماذا يريد السودان من المجتمع الدولي؟
ليس صعبا لأي مراقب سياسي حصيف أن يكتب نص الحوار المتوقع أن يمتد بين الرجلين ولمدة ساعة كاملة هي مدة اللقاء..
و سيكون سهلا جدا.. تصور البيان الذي يصدر بعد الاجتماع أو حتى الكلمات التي تقال أمام الاعلام في المؤتمر الصحفي..
وبعدها يمكن ان تتولد أسئلة أخرى..عن انعكاس هذا الاجتماع على السودان..
ما المستجد المتوقع على علاقات البلدين؟
وماذا حصد السودان من هذه الفرصة الذهبية في الانفراد برئيس أكبر وأقوى دولة في العالم.
