أفادت مصادر مطلعة أن حكومة ولاية الخرطوم بدأت أكبر عملية جوية من نوعها خلال السنوات الأخيرة، تستهدف نواقل الأمراض المنتشرة بشكل غير مسبوق في العاصمة. وأظهرت مقاطع مصورة تحليق طائرات متخصصة فوق أحياء الولاية، ضمن حملة موسعة لمكافحة البعوض والذباب، وسط تحذيرات من تفشي الملاريا وحمى الضنك في عدد من المناطق.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” فإن الحملة لا تقتصر على الرش الجوي فقط، بل تأتي ضمن خطة ثلاثية المحاور تشمل الرش الأرضي وتكثيف أعمال النظافة وتغطية المصارف، في خطوة تصفها الحكومة بـ”الحاسمة” للحد من الضغط المتزايد على المرافق الصحية.
وتراهن السلطات على أن هذه التحركات ستسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض الموسمية، وتحسين مؤشرات الصحة العامة، لاسيما مع قرب دخول فصل الخريف الذي يشهد تقلبات مناخية ترفع مخاطر العدوى.
من جهته، أشار مصدر مسؤول إلى أن الطلعات الجوية ستغطي كافة أحياء الخرطوم دون استثناء، وستتواصل على مدار الأيام المقبلة حتى يتم التأكد من تحقيق نتائج ملموسة في خفض أعداد الحشرات الناقلة.
وتأتي هذه الحملة في ولاية الخرطوم وسط تحذيرات طبية من موجة إصابات قد تُجهد النظام الصحي، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية ببعض المناطق. ويرى مختصون أن توظيف الطيران في عمليات الرش يمثل نقلة نوعية في جهود مكافحة الأوبئة، ويؤكد توجه الحكومة نحو حلول أكثر فاعلية واستدامة.