
الخرطوم – الراي السوداني
في زيارة استثنائية، قام ذو الفقار محمد علي، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية المكلف بولاية الخرطوم، يرافقه مدير الإدارة العامة بالوزارة، بجولة تفقدية للمدينة الاجتماعية التي تحولت إلى ساحة خراب وكابوس مؤلم.
وشهد ذو الفقار بأم عينيه حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمباني، والنهب الشامل لكل الورش والآليات، بعد أن استغلتها قوات الدعم السريع معقلاً لقيادة عملياتها العسكرية، وسط صمت مدوٍ.
والصدمة الأكبر كانت الكشف عن وجود طرود إغاثة مرسلة من دولة الإمارات خصيصاً لدعم هذه القوات، في مؤشر خطير على تواطؤ خارجي في إشعال نار الحرب.
وجال ذو الفقار في مرافق المدينة التي تحولت إلى مقبرة بشرية، حيث لاحظ وجود عدد من القبور بين الركام، شاهدة على معارك طاحنة خلفت مآسي لا توصف.
وأمر فوراً بتأمين الموقع لمنع أي تلاعب مستقبلي، مؤكداً أن الشرارة الأولى للحرب انطلقت من هناك، في معارك دموية هزّت أركان المدينة وأعادت رسم الخراب على خريطة الوجدان السوداني.