الخرطوم – الراي السوداني
في تطور ينذر بالخطر، أعلن مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة السودانية تسجيل 2345 إصابة جديدة بالكوليرا و21 حالة وفاة خلال أسبوع واحد فقط، ليرتفع عدد الضحايا إلى 2408 وفاة وقرابة 97 ألف إصابة منذ بدء التفشي.
ووفقًا للتقرير الوبائي الصادر عقب الاجتماع الأسبوعي رقم (101) للمركز، الثلاثاء فإن دارفور ما تزال تتصدر المشهد الكارثي، مع تصاعد كبير للإصابات في محلية طويلة والضعين، وسط مخاوف من اتساع رقعة الانتشار إلى مناطق جديدة.
أوبئة بالجملة.. ودارفور في قلب العاصفة
ولم تتوقف الكارثة عند الكوليرا، فقد كشف التقرير عن 151 إصابة بحمى الضنك في ولايتي الخرطوم وكسلا، إضافة إلى 44 إصابة بالحصبة، وارتفاع عدد الإصابات التراكمية إلى 2739 حالة.
أما ضربات الشمس، فقد سجلت إصابة جديدة في البحر الأحمر، ليرتفع التراكمي إلى 168 إصابة و26 وفاة، بينما يواصل الملاريا تصاعدها في ولايات عدة، متجاوزة العتبة الوبائية في بعض المحليات.
تقصٍ ومكافحة.. ولكن!
في مواجهة هذا التصاعد، نفذت الوزارة حملات مكثفة شملت فحص مياه الشرب، تفتيش 11,168 محلًا غذائيًا، مكافحة الأطوار المائية، وتنفيذ زيارات صحية منزلية بنسبة 99٪.
لكن رغم الجهود، لا تزال تحديات الإمداد الدوائي والتفاوت في مخزون الطوارئ بالولايات تُهدد بانتكاسة في الاستجابة.
حركة عودة واسعة ومخاوف من تفشي جديد
سجّل التقرير عودة طوعية لـ8,289 سودانيًا من مصر و568 من جنوب السودان إلى النيل الأبيض، وسط مخاوف من دخول حالات غير مرصودة عبر المعابر، في ظل تسجيل 14,171 دخولًا و13,092 خروجًا خلال أسبوع.
الخريف يُزيد الطين بلّة
الأمطار والسيول فاقمت المأساة، إذ تضررت 133 أسرة في 14 محلية و21 منطقة بـ4 ولايات، فيما حذّر التقرير من أن ضعف البنية التحتية الصحية في المناطق المتأثرة يجعلها بيئة مثالية لتفشي الأوبئة.
نداء عاجل للتدخل الدولي
الاجتماع وجّه نداءً صريحًا للمنظمات الدولية لتكثيف جهودها خاصة في إقليم دارفور، مؤكداً أن الوضع يحتاج إلى تدخلات عاجلة قبل أن يفلت زمام السيطرة.