غير مصنف

حادثة مينابولس العنصرية .. فيديو يفضح أكاذيب رجال الشرطة الأمريكية

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

نيويورك: مينابوليس: تحليل اخباري: صلاح إدريس

لا ادرى كيف تحولت التلفونات الهوائية بين ليلة وضحاها الى دليل ادانة. دليل ادانة ليس مقصورا على القادة والرؤساء واجهزة الشرطة والاستخبارت ولكنه مفتوحا لكل شخص يراه بالعين المجردة ليس فى مكان الجريمة ولكن فى كل انحاء العالم. وهذا ما حدث معى هذا الصباح عندما فتحت تلفونى لاقف على اخر الاخبار وجدت احد الاصدقاء ارسل لى الفيديو وصل الى ثلاثة ملايين مشاهد فى ثلاثة ساعات” الان يكون وصل الى ثلاثين مليون” . محتوى الفيديو هو العنف الذى مارسه شرطى امريكى فى مدينة مينابوليس ولاية مينسوتا ضد رجل اسود حيث ظل باركا على رقبته حتى فارق الحياة. هذه ليست المصيبة. المصيبة انه ومعه ثلاثة زملاء كذبوا فى تقرير الشرطة. حيث ادعوا انه ” يبدوا تحت تأثير المخدرات” ومرة انه ” قاوم جسديا ضباط الشرطة” ومرة ثالثة ” انه يعانى من تأثير الدواء الطبى”. لسوء حظ ضباط الشرطة ” وعدالة السماء بدون شك” استطاع احد المشاة تصوير المشهد كاملا ونشر المقطع فى قنوات التواصل الاجتماعى. بعد ساعات من تقرير الشرطة. كل ما قام به احد المشاة تصوير الحادثة لمدة عشر دقائق ونشرها فى الفيس بوك. ببساطة ما شاهده الناس فى الفيديو رجل شرطة ابيض يضع رجله على رقبة متهم اسود المتهم الاسود يستعطفه ان يرفع رجله ورجل الشرطة لاحياة لمن تنادى. وحتى عندما فقد الضحية الوعى واصل رجل الشرطة بوضع رجله حتى وصول الاسعاف. وعندما وصل الاسعاف كان السيد فلويد لا يتحرك.
وقال الاستاذ الدكتور سيث استوفن الخبير فى استخدام القوة ” لا استطيع ان افهم ونحن فى العام 2020 ان تحس انه امر طبيعى ان تستمر فى الحالة حتى الوصف لمدة 4 دقائق حتى يفقد المرء الوعى”.
وانقلب السحر على الساحر وتم رمى تقرير الشرطة فى الزبالة. فما كان من ادارة الشرطة الا حل واحد ” رفد” الضباط الاربعة الذين شاركوا فى الجريمة وتقديمهم للعدالة. ولا بد ان اشير الى الضحية ” رجل اسود يبلغ من العمر 46″ ورجال الشرطة من ذوى البشرة البيضاء فاقع لونها تسر الناظرين . وتصادف ان عمدة مدينة مينابوليس امرأة سوداء وقالت الى الصحافة بعد ذلك ” كل جزء رأيته كان خطأ” وكانت متوترة وحزينة حيث اضافت فى المقابلة الصحفية ” ماحدث خبيثا. ماحدث غير مقبولا. ليس هناك شيئا رماديا”.
عندما بدأت تقريرى بالحديث عن التلفونات الهوائية وتأثيرها على حياتنا اليومية لان هناك حادثة قبل حوالى شهرين كان الضحية فيها رجل اسود احمد بيرى ومرتكبى الجريمة والد وابنه من ذوى “البشرة البيضاء” ولكن الشريك فى الجريمة م رجل من ذوى البشرة البيضاء ايضا صور كل الحادث بتلفونه. ادعى فى البداية انه ” مشاهد عابر” اتضح فيما بعد انه شريك فى الجريمة. يعنى بالعربى الفصيح كان ” مدير تصوير الفلم”. حدث هذا فى ولاية جورجيا وتم اخفاء القضية لشهور حتى برزت الى السطح بعد انتشار الفيديو فى الهواذ الطلق. وكان حادث الاغتيال اكثر بشاعة من هذا الفيديو وادى ” الغضب والضغط المتزايد السلطات الى توجيه التهم (بالقتل العمد) للرجل الذى اطلق الرصاصات القاتلة وهو الاب الذى شارك فى المطاردة بجانب الجار الذى صور الفيديو بعد انضم للمطاردة بسيارته الخاصة” وفقا لصحيفة نيويورك تايمز اليومية وانتشر الشهر الماضى فيديو لرجل شرطة يضرب طفل يبلغ من العمر 14 عاما. وذكر فى تقرير الشرطة ان الطفل ” قاوم جسديا”. واتضح فيما بعد بعدم صدق رجل الشرطة فى اقواله. ولما كثرت الحالات التى يلوى فيها رجال الشرطة عنق الحقيقة، تحولت هذه الفيديوهات الى ادلة اساسية تتحدى الرواية الرسمية لرجال الشرطة وفى كثير من الاحيان تثبت العكس وهذا ما حدث فى معظم هذه الحالات التى حدثت مؤخرا. وقال محامى حقوق مدنية اسمه نيكما ليفى فى تصريح لنيويورك تايمز ” هناك الكثير من الحوادث والاثباتات التى توضح ان الشرطة لا تقول الحقيقة فيما حدث على ارض الواقع”. واضاف ” للجمهور الحق فى ان يعرف الحقيقة. حيث يفقد الجمهور الثقة فى مسئولى تنفيذ القانون عندما يكتشف انهم يخفون الحقيقة”.
واذكر فى العام 2014 فى حادثة مماثلة وكان فيها الضحية رجل اسود اسمه اريك قارنر خنقه الشرطى بنفس الطريقة وكان يردد وهو فى الارض ” لا استطيع التنفس” وتحولت بعدها الجملة الى صرخة احتجاج تعبر عنها المظاهرات فى كل انحاء الوطن.

The post حادثة مينابولس العنصرية .. فيديو يفضح أكاذيب رجال الشرطة الأمريكية appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى