ورشة بورتسودان تضع خارطة طريق لتعافي المحاصيل الوراثية وتأمين الغذاء في السودان
بورتسودان – الراي السوداني
أطلق المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية السبت ورشة تشاورية هامة لوضع خطة عمل لتعافي بنك الجينات النباتية للمحاصيل الزراعية، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء الحرب. وانعقدت الورشة بقاعة مجلس الوزراء بمجمع الوزارات في سلالاب، بحضور ممثلين عن الحكومة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب منظمات المجتمع المدني والجهات البيئية ذات الصلة.
وأكدت الدكتورة منى علي محمد أحمد، الأمين العام للمجلس، أن الورشة تسعى إلى “صياغة خطة وطنية علمية لجمع الشتات الوراثي للمحاصيل الزراعية”، مشيرة إلى أهمية استقطاب الدعم المالي والفني لإعادة تأهيل المركز الذي يضم بذورًا تعزز الإنتاج وتحافظ على الأمن الغذائي في البلاد.
من جانبه، استعرض البروفسور أحمد حسن عصار، مدير هيئة البحوث الزراعية بولاية الجزيرة، الأضرار التي لحقت بمركز صيانة الموارد الوراثية بمدينة ود مدني، مؤكداً أن المركز فقد 30% من محتوياته، بينما تم إنقاذ نحو 70% من الجينات ونقلها لموقع بديل. لكنه أشار إلى الحاجة الماسة لمعدات تبريد حديثة لضمان سلامة هذه الموارد الحيوية.
وفي مداخلة ممثل منظمة الفاو مستر كندي، جدّد التزام المنظمة بدعم المشروعات الزراعية ذات البعد الاستراتيجي، خصوصاً تلك التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
تأتي هذه الجهود في وقت يشهد فيه السودان تدهورًا حادًا في القطاعات الزراعية نتيجة الحرب، ما يجعل من استعادة بنك الجينات مسألة تتجاوز الزراعة لتصبح مسألة بقاء.
