في تعليق اعتبره كثيرون دعمًا لمشروع سياسي غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث، كتب المفكر السوداني المعروف د. النور حمد على صفحته بموقع فيسبوك صباح الأحد:
“إعلان حكومة السلام العلمانية الفيدرالية من مدينة نيالا يمثل، في نظري، الخطوة الأولى نحو إعادة وضع الدولة السودانية على منصة التأسيس من جديد.”
التدوينة أثارت تفاعلًا واسعًا وجدلاً محتدمًا، تزامنًا مع إعلان تحالف “تأسيس” عن تشكيل حكومة فيدرالية علمانية من مدينة نيالا، ضمّت مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا، برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائبه عبد العزيز الحلو، إلى جانب تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا لمجلس الوزراء.
الخطوة اعتُبرت من قبل مراقبين بمثابة “إعلان حكومة موازية” في ظل الحرب المستمرة والانقسام الجغرافي والمؤسسي بين سلطتي بورتسودان والخرطوم.
وقد شملت التعيينات أيضًا عدداً من حكّام الأقاليم، من أبرزهم:
جوزيف توكا حاكمًا لإقليم الفونج الجديد،
جقود مكوار لإقليم جنوب كردفان،
فارس النور لإقليم الخرطوم،
الهادي إدريس لإقليم دارفور الكبير،
إلى جانب قيادات سياسية ومدنية مثل محمد يوسف أحمد المصطفى ومبروك مبارك سليم ضمن تشكيلة المجلس الرئاسي.
وتفاوتت ردود الأفعال على المنصات الاجتماعية، بين من يرى الخطوة تجسيدًا لحق تقرير المصير السياسي للأقاليم، ومن يراها تهديدًا لوحدة البلاد وتعقيدًا إضافيًا في مشهد الحرب والانقسام.
في المقابل، يرى أنصار “تأسيس” أن الحكومة الجديدة تُعبّر عن إرادة قوى سياسية ومجتمعية ظلت مُقصاة لعقود، وتفتح الباب لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من الفيدرالية، والمواطنة، والعدالة.