واشنطن – الراي السوداني
في كواليس السياسة الدولية، حيث تتقاطع المصالح وتُصاغ التحالفات خلف الأبواب المغلقة، برز اسم الجمهوري جو سزلفيك، مدير شركة الضغط السياسي سكرايب ستراتيجيز، كأحد الوسطاء البارزين في إعادة دول إفريقية حساسة إلى فلك السياسة الأمريكية.
فقد كشفت مجلة أفريكا كونفيدنشيال أن حكومة جنوب السودان دفعت 500 ألف دولار لسزلفيك وشركته في محاولة لإعادة ترميم العلاقات مع إدارة ترامب بعد سنوات من التوتر، كان أبرزها قرار واشنطن حظر تأشيرات الدخول على جميع مواطني جنوب السودان.
السبب كان رفض جوبا استعادة أكثر من 20 طالب لجوء تم رفض طلباتهم من قبل السلطات الأمريكية.
لكن مع الضغط المكثف والحوار عبر القنوات الخلفية، تم تنفيذ ترحيل سري لأكثر من 20 شخصا، بعضهم يواجه تهما جنائية خطيرة، وفق ما أكده سزلفيك الذي قال إن السودانيين الجنوبيين أدركوا أن الوقت قد حان لإظهار حسن النية، وإنه رغم التعقيدات تم إنجاز المهمة.
وفي ملف مواز، أبرم سزلفيك اتفاقا آخر مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي قدم عرضا استراتيجيا إلى واشنطن يتضمن إتاحة الوصول إلى كنوز الكونغو من المعادن النادرة مقابل دعم سياسي، ضمن صفقة سلام هشة ترعاها الولايات المتحدة بين كينشاسا ورواندا، لوقف تمرد حركة M23 في الشرق الملتهب.