كوستي – الراي السوداني
في خطوة شجاعة نحو استعادة الحياة والأمان، تمكّنت منظمتي “أصدقاء السلام والتنمية” و”الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام” من إزالة 250 جسماً قابلاً للانفجار من مناطق كانت ميداناً للقتال في ولاية النيل الأبيض، شملت القطينة، الأعوج، والجبلين، وذلك عقب تطهيرها من المليشيا المتمردة.
عمليات الإزالة التي نُفذت على ثلاث مراحل، جنّبت السكان المحليين خطر انفجارات كارثية، فيما رافقتها حملات توعية وصلت إلى أكثر من 100 ألف مواطن، شملت كيفية التعرف على مخلفات الحرب والإبلاغ عنها.
ماهر رمضان، المدير العام للوحدات الوطنية لمكافحة الألغام، ثمّن دور منظمة أصدقاء السلام والتنمية، وعبّر عن امتنانه قائلاً: “هذه الجهود أنقذت أرواحًا، وأعادت الأمل لسكانٍ عاشوا فترة في قلب الخطر”. وأكد أهمية استمرار الشراكات لأجل بيئة آمنة وخالية من الألغام.
من جانبه، أشاد أبو القاسم عبد الله محمد، مشرف الفريق الفني بالنيل الأبيض، ببسالة الفرق الميدانية المنتشرة في جميع الولايات، منوهاً بتفانيهم في مواجهة مخاطر يومية، ومثنياً على تعاون المواطنين الذي وصفه بـ”الركيزة الأساسية” في إنجاح العمل.