اخبار السودان

المرأة والأمن القومي.. من يقود معركة التماسك الاجتماعي في السودان؟

الخرطوم – الراي السوداني

في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجه السودان، دعا د. نافع علي نافع، القيادي بحزب المؤتمر الوطني، إلى وضع خطة فاعلة لمعالجة ملف السلم الاجتماعي، مشيرًا إلى تصاعد النزعات القبلية والنعرات العرقية منذ ما قبل الحرب الأخيرة، ما يهدد الأمن القومي بصورة مباشرة.

جاء ذلك خلال ندوة افتراضية نظمتها أمانة الفكر والثقافة بقطاع المرأة بالمؤتمر الوطني تحت عنوان: “الدور الموجب للمرأة في تعزيز الأمن القومي”، حيث أكد نافع أن المؤتمر الوطني يمتلك القدرة على جمع كل أطياف السودان في بوتقة واحدة، بما يملكه من امتداد جغرافي وقبلي واسع.

المرأة.. شريك أصيل في أمن الدولة

من جانبها، أكدت د. فاطمة الصديق، رئيس قطاع المرأة بالمؤتمر الوطني، أن المرأة السودانية تمتلك أدوات فاعلة لتعزيز الأمن القومي، خاصة في ظل تداعيات الحرب التي أكدت أهمية دورها في ردم الفجوات المجتمعية، قائلة:
“المرأة قادرة على استثمار علاقاتها بالمجتمع والمنظمات لإحداث تأثير مباشر في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي.”

أما الأستاذة فاطمة حامد، القيادية بالمؤتمر الوطني، فأشارت إلى أن مفهوم الأمن القومي اليوم لم يعد يقتصر على الجيوش والأسلحة فقط، بل يشمل مواجهة المخدرات، الاتجار بالبشر، الهجمات الإلكترونية والغزو الفكري، مؤكدة أن المرأة مطالبة بدور محوري في هذه المواجهات.

وأضافت أن تجارب النساء عالمياً، حتى في الحروب الكبرى، أثبتت أن للمرأة دوراً استراتيجياً في دعم العمليات الأمنية، مستشهدة بنماذج عالمية مثل مشاركة النساء في فك شفرات العدو في الحرب العالمية الثانية، وتجربة رابحة الكنانية في السودان.

دور المرأة في بناء الوعي الجمعي

الشيخ حسن عمر الحويج، القيادي بالمؤتمر الوطني، حيّا صمود المرأة السودانية في مواجهة الأزمات، ودورها البارز في حماية الأبناء من الاستلاب الفكري، مشددًا على ضرورة دمج المرأة في كل الخطط الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي.

وأشار إلى أن المرأة باتت تتحمل مسؤوليات مضاعفة في ظل غياب بعض الأدوار الرجالية بسبب الحرب، داعيًا إلى إزالة العقبات التي تحد من مشاركتها الكاملة.

رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب

من جانبها، اعتبرت د. أميرة كمال، نائب رئيس قطاع المرأة بالمؤتمر الوطني، أن دور المرأة في الأمن القومي لم يعد خيارًا بل أصبح “ضرورة استراتيجية”، مشيرة إلى أن الأمن لم يعد يُقاس بالسلاح فقط، بل بتماسك المجتمع واستقراره، وهو ما يتطلب تمكين المرأة في المجال الأمني والاجتماعي والثقافي.

ودعت إلى تبني استراتيجية وطنية تدمج المرأة في كل جوانب حماية البلاد، بداية من الأسرة وصولًا إلى مؤسسات الدولة، مع التأكيد على أهمية الرسالة الإعلامية والتربية على قيم التسامح ونبذ الكراهية.

خلاصة النقاش:

المرأة شريك أصيل في الأمن القومي، وليست طرفًا ثانويًا

ضرورة تدريب وتأهيل النساء على العمل الأمني والمجتمعي

مواجهة المخاطر الجديدة مثل المخدرات، الاختراق الرقمي، والغزو الثقافي

تأكيد دور المرأة في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي

أهمية دور المرأة في الاقتصاد ومؤسسات الدولة لمكافحة الفساد والاستلاب

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

خالد العبيد

محرر متخصص في تغطية الأخبار العاجلة والموضوعات الساخنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى