بحري – الراي السوداني – أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن تشغيل محطة مياه بحري حالياً باستخدام مولد جازولين كحل مؤقت لتشغيل مولد البحر، وذلك بضغط منخفض لمدة أربع ساعات يومياً، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة.
وأكدت الهيئة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن الحلول الإسعافية إلى حين إعادة تغذية المحطة بالكهرباء العامة.
بحسب المعلومات التي حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن متوسط الإنتاجية الحالية للمحطة لا يتجاوز 4 آلاف متر مكعب يومياً، من أصل طاقتها التصميمية الكاملة البالغة 300 ألف متر مكعب، مما أدى إلى اعتماد سياسة التوزيع بالتناوب بين شبكة مدينة بحري ومنطقة الحلفايا لتقليل حدة الأزمة.
في ذات السياق، زار وفد من اللجنة العليا لتهيئة ولاية الخرطوم محطة مياه بحري ووقف على وضعها التشغيلي، حيث وجهت اللجنة بضرورة مضاعفة الجهود لتشغيل المحطة بكامل طاقتها بنسبة 100%، والعمل على معالجة المشكلات الفنية التي تعطل عملها.
تأتي هذه التحركات ضمن خطة شاملة وضعتها اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة الطوعية للمواطنين إلى ولاية الخرطوم، حيث بدأ الوفد الحكومي سلسلة زيارات ميدانية للمواقع المتضررة والمستهدفة بإعادة التأهيل.
وشملت الجولة رئيس اللجنة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، ورئيس الوزراء دكتور كامل إدريس، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الذي قدم شرحًا مفصلًا عن احتياجات الولاية من إعادة الإعمار، وحدد بعض المواقع كنماذج للمعاينة الميدانية.
شملت الزيارات أيضاً جسري الحلفايا وشمبات، اللذين تعرضا لأضرار كبيرة جراء القصف والتخريب الذي طال البنية التحتية.
ووجّه رئيس الوزراء بالإسراع في بدء عمليات الترميم والعمل في الجسرين بشكل متزامن، على أن تُنجز الأعمال خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، وفقًا للدراسات الفنية والهندسية التي أعدتها الشركات المنفذة.
الهدف من هذه الخطوة هو تسريع عودة المواطنين إلى الخرطوم، في إطار خطة إعادة الإعمار تحت شعار “سنُعيدها أفضل من سيرتها الأولى.”
كما امتدت الجولة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث التقى الوفد برئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من قادة المناطق العسكرية، ووقف على الوضع الأمني من خلال التنوير العسكري الذي قُدّم للوفد.
وشملت الجولة كذلك زيارة مقابر شهداء الحرس الرئاسي، وصالة الحج والعمرة في مطار الخرطوم، ودار مصحف أفريقيا، إلى جانب تفقد مباني مجلس الوزراء الاتحادي التي تعرضت لأضرار كبيرة.
رئيس الوزراء جدد خلال الجولة التزام الحكومة بإكمال مشروعات إعادة الإعمار خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، مؤكداً أن العمل سيستمر بوتيرة متسارعة وصولاً إلى إعادة بناء البنية التحتية وتهيئة الأوضاع لعودة المواطنين.