بورتسودان- الراي السوداني
قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن السودان يمر بمنعطف سياسي حرج يتطلب وحدة وطنية حقيقية ورؤية سودانية خالصة للحل، بعيداً عن التدخلات الدولية التي أسهمت في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الحرب.
وفي تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك ، أوضح مناوي أنه عقد، الاثنين، جلسة مع الكتلة الديمقراطية لمناقشة التحديات السياسية الراهنة كملحق لاجتماع اللجنة السياسية، مؤكدًا أن طريق الخلاص لن يأتي إلا عبر توافق سوداني داخلي، يقوده الشعب وقواه الحية.
وأشاد مناوي بـ”صمود مدن الفاشر، بابنوسة، كادوقلي، والدلنج”، التي تواجه ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة تحت الحصار، قائلاً: “نُدين بشدة الحصار الظالم الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، والذي أدى إلى منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للحياة”.
وانتقد مناوي ما وصفه بـ”الصمت الدولي” إزاء ما ترتكبه قوات الدعم السريع من انتهاكات ممنهجة، مؤكدًا أنها رفضت الاستجابة للهدنة المقترحة من الأمين العام للأمم المتحدة، ولم تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في 13 يونيو 2024.
وأضاف: “التدخل الدولي السلبي في الشأن السوداني ساهم بصورة مباشرة في إشعال الحرب، وأعاق الجهود الحقيقية للحل السياسي. لذلك فإننا نؤكد أن خارطة طريق الحل يجب أن تكون سودانية المنشأ والهدف، تعبّر عن تطلعات وآمال الشعب السوداني”.
وشدد مناوي على ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها، قائلاً: “ما يحدث هو تمرد مسلح من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية، وليس نزاعاً بين أطراف متكافئة”.
ورحب حاكم دارفور بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول السودان، وعبّر عن تقديره للجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، للمساهمة في حل الأزمة.
لكنه استدرك قائلاً: “نؤكد موقفنا الثابت بأن الإمارات العربية المتحدة لا تصلح كوسيط في هذه الأزمة، ولا ينبغي أن تُمنح دوراً في عملية السلام، نظراً لتورطها في مواقف لا تخدم استقرار السودان”.
و وجّه مناوي الشكر للدول التي ساندت الشعب السوداني وقدمت المساعدات الإنسانية، مثنيًا بشكل خاص على دور مصر، السعودية، وإريتريا في دعم وحدة وسيادة الدولة السودانية.